للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} ولم يَقُلْ: «فَلَا تَلِنَّ بِالْقَوْلِ»؛ وذلك لأن المنهيَّ عنه القولُ اللَّيِّنُ الَّذِي فيه خضوعُ المرأةِ للرجلِ، وَانْكِسَارُهَا عنده، والخاضعُ هو: الَّذِي يطمع فيه، بخلاف مَنْ تَكَلَّمَ كلامًا لَيِّنًا ليس فيه خضوعٌ، بل ربما صار فيه ترفعٌ وَقَهْرٌ للخَصْمِ.

{فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} أي: مرضُ شهوةِ الحرامِ، فإنه مُسْتَعِدٌّ، ينتظر أَدْنَى مُحَرِّكٍ يحركه؛ لأن قلبَه غيرُ صحيح؛ فإن القلبَ الصحيحَ ليس فيه شهوةٌ لِما حَرَّمَ اللهُ.