• {إِذَا تَدَايَنتُم} أي: دَايَنَ بعضكم بَعْضًا، والدَّينُ: ما ثَبَتَ في الذِّمَّة من ثَمَنِ بَيْعٍ أو أجْرَةٍ أو صَدَاق أو قَرْضٍ أو غَيْر ذلك.
• {فَاكْتُبُوهُ} أي: الدَّيْن بأجَلِهِ؛ لأنه أدْفَعُ لِلنِّزَاعِ وأَقْطَعُ لِلْخِلَافِ.
• {بِالْعَدْلِ} بلا زيادة ولا نُقْصَان ولا غِشّ ولا احْتِيال، بل بالحق والإنصاف.
• {وَلاَ يَأْبَ} لا يمتنع الذي يحسن الكتابة.
• {وَلْيُمْلِلِ الّذِي عَلَيْهِ الحَقُّ} لأنّ الإِمْلَاءَ اعْتِرَافٌ منه بالذي عَلَيْهِ مِنَ الحَقِّ.
• {وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا} لا ينقص من الدَّينِ الذي عليه شيء وَلَوْ قَلّ.
• {سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا} السَّفِيهُ: الّذِي لا يُحْسِنُ التصرفات المالية، والضعيف: العاجز عن الإمْلَاءِ؛ كالأَخْرَسِ أو الشَّيخ الهرم.
• {وَلِيُّهُ} من يَلِي أمره ويَتَوَلَّى شُؤُونه لِعَجْزِهِ وقُصُورِهِ.
• {من رِّجَالِكُمْ} من المسلمين الأحْرَارِ دون العبيد والكفار.
• {أَن تَضِلّ إْحْدَاهُمَا} تَنْسَى أو تُخْطِئ لقصر إدراكها.
• {وَلاَ تَسْأَمُوْاْ} لا تضجروا أو تَمَلّوا في الكتابة ولو كان الدين صغيرًا مَبْلَغُهُ.
• {أَقْسَطُ عِندَ اللهِ} أعدل في حكم الله وشرعه.
• {وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ} أَثْبَتُ لها وأكثر تقريرًا؛ لأن الكتابة لا تُنْسَى، والشهادة تُنْسَى أو يموت الشاهد أو يغيب.
• {وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُوا} أقرب أن لا تَشُكُّوا بخلاف الشَّهَادة بدون كتابة.
• {تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ} أي تتعاطونها، البائع يُعْطِي البِضَاعَةَ والمُشْتَرِي يعطي النقود، فلا حَاجَة إلى كِتَابَتِهَا ولا إلى حَرَجٍ أو إِثْمٍ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا.
• {وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ} إذا باع أحَدٌ أحدًا دارًا أو بستانًا أو حيوانًا يُشْهِدُ على البيع.
• {وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ} بأن يُكَلفَ ما لا يَقْدِر عَلَيْهِ، بأن يُدْعَى ليشهد في مَكَانٍ بَعِيدٍ يَشُق عليه، أو يُطَلَب إليه أن يكتب زورًا أو يشهد به.
• {فُسُوقٌ بِكُمْ} أي خروج عن طاعةِ رَبِّكُمْ.