للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ} أي: عُمْرُ الَّذِي كَانَ مُعَمَّرًا عُمْرًا طَوِيلًا {إِلَّا} بِعِلْمِهِ تَعَالَى، أو ما يُنْقَصُ من عُمْرِ الإنسانِ الَّذِي هُوَ بِصَدَدِ أن يصلَ إليه، لولا ما سَلَكَهُ من أسبابِ قِصَرِ العُمْرِ؛ كَالزِّنَا وعقوقِ الوَالِدَيْنِ وَقَطِيعَةِ الأَرْحَامِ ونحوِ ذلك مما ذُكِرَ أنها من أسبابِ قِصَرِ العُمْرِ.

والمعنى: أن طولَ العُمْرِ وَقِصَرَهُ بِسَبَبٍ وَبِغَيْرِ سَبَبٍ، كُلُّهُ بِعِلْمِهِ تَعَالَى، وقد أَثْبَتَ ذَلِكَ: {فِي كِتَابٍ} حَوَى مَا يَجْرِي عَلَى العبدِ في جميعِ أَوْقَاتِهِ وَأَيَّامِ حَيَاتِهِ.