للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{كَدَأْبِ} والدَّأب: يطلق على الشَّأْنِ مثل هذه الآية، أي: كَشَأْن، ويطلق على العادة، فإذا قلت: فلان هذا دَأبه؛ أي: هذه عادته.

{آلِ فِرْعَوْنَ} أي: أَتْبَاعه، وفرعون: اسْم عَلَم لكل من مَلَكَ مِصَر كافرًا، كَمَا أنَّ كُلَّ من ملك الروم يسمى قيصرًا، ومن ملك الفُرْسَ يسمى كِسْرَى.

{وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} وكان قبل آل فرعون أممٌ، مثل: قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم إبراهيم، وقوم لوط، ثم بيَّنَ الله شأن آل فرعون والذين من قبلهم.

{كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا} الشَّرْعِيَّة والكونية، وأكثر ما يَكُونُ أَنْ يُكَذِّبُوا بالآيَاتِ الشَّرْعِيَّة؛ لأن الآيَاتِ الْكَوْنِيَّة قلَّ مَنْ يُكَذِّبُ بِهَا.

فالآيات الكونية مَخْلُوقَات الله، وَقَلّ من يُنْكِر أن يكون الخالق هو الله، ولكن الآيات الشرعية التي هي الوَحْي الذي جَاءَتْ به الرُّسُل هي التي يقع فيها التكذيب، فآل فرعون كذبوا بآيات الله.

{فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ} عَجَّلَ لهم في العقوبة الدُّنْيَوِيَّة مُتَّصِلَةً بالعقوبة الأخروية.