إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد: قال الناظم رحمه الله تعالى: [أبدأ بالحمد مصلياً على محمد خير نبي أرسلا وذي من أقسام الحديث عده وكل واحد أتى وحده أولها الصحيح وهو ما اتصل إسناده ولم يشذ أو يعل يرويه عدل ضابط عن مثله معتمد في ضبطه ونقله والحسن المعروف طرقاً وغدت رجاله لا كالصحيح اشتهرت وكل ما عن رتبة الحسن قصر فهو الضعيف وهو أقسام كثر].
أولاً: تعريف الحديث الضعيف: الضعيف لغة: مأخوذ من الضعف، ضد القوة.
اصطلاحاً: هو الذي لم تجتمع فيه شروط الحديث الحسن.
أي: أنه نزل عن درجة الحديث الحسن.
والحديث الحسن هو ما اتصل إسناده بنقل العدل الخفيف الضبط إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة، فالحديث الحسن يكون الراوي فيه خفيف الضبط، وهذا ليس شرطاً في جميع طبقات السند، بل يكفي وجوده في طبقة واحدة، فإذا تخلف شرط من شروط الحديث الحسن فهو الحديث الضعيف.