الحديث النبوي هو كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو صفة خلقية.
مثال القول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).
مثال الفعل: وصف عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه لوضوء النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: (توضأ فغسل يديه ثلاثاً، ثم مضمض واستنشق ثلاثاً، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه ثلاثاً)، وهذا الحديث متفق عليه، وفيه أنه مسح رأسه، وجاءت رواية أنه مسح رأسه ثلاثاً، والصحيح أنها ليست بشاذة، فيصح مسح الرأس ثلاثاً.
ومعنى التقرير: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لصحابي يراه يفعل شيئاً أو يقول شيئاً، مثاله ما في سنن أبي داود بسند صحيح أن عمار بن ياسر وعباد بن بشر كانا مرابطين، فنام عمار وقام عباد بن بشر يصلي الليل، فضربه كافر بسهم فجعل جرحه يثعب دماً ولم يقطع الصلاة، ولم يوقظ عمار بن ياسر حتى انتهى من صلاته، ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه القصة، فأقر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة عباد بن بشر وهو يثعب دماً.
فهذه سنة تقريرية، حيث قرر النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة مع وجود الدماء، وهذه مسألة خلافية فقهية، لكن هذا الحديث فاصل في النزاع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ما أنكر عليه، بل أقره على ذلك.
ومثال الصفة الخلقية حديث أنس رضي الله وأرضاه:(نظرت إلى وجه النبي ونظرت إلى القمر، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمل من القمر).
وكما وصف علي بن أبي طالب رسول الله فقال:(كان أكحل العينين، وكان ربعة؛ ليس بالطويل البائن، وليس بالقصير).
ومثال الصفة الخُلقية: سئلت عائشة رضي الله عنها وأرضاها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خلقه القرآن).