للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كقوله: يُسَبِّحُ لَهُ فِيها في قراءة من قرأه بالبناء للمفعول، وقرأ زيد بنصب طاعة بفعل مضمر، أي: أطيعوا طاعة مَعْرُوفَةٌ كاف بِما تَعْمَلُونَ تامّ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ حسن،

وليس بكاف، لأن الذي بعده داخل في الخطاب، وربما غلط في هذا الضعيف في العربية فيتوهم أن: فإن تولوا لغائب وأنه منقطع مما قبله في اللفظ وفي المعنى وليس الأمر كذلك، وعدوله من الخطاب إلى الغيبة موجب للوقف، بل هو على حذف إحدى التاءين، والتقدير فإن تتولوا، فهو خطاب. والدليل على ذلك أن ما بعده:

وعليكم ما حملتم، ولو كان لغائب لكان وعليهم ما حملوا، فدلّ هذا على أن الخطاب كله متصل، وبعده أيضا: وإن تطيعوه تهتدوا ما حُمِّلْتُمْ حسن تَهْتَدُوا أحسن مما قبله. وقيل: تام الْمُبِينُ تامّ. ولا وقف من قوله: وعد الله إلى آمنا، فلا يوقف على: من قبلهم، ولا على: ارتضى لهم، لدخول ما بعده في الوعد لعطفه على ما قبله أَمْناً حسن، على استئناف ما بعده كأن قائلا قال: ما بالهم يستحلفون ويؤمنون؟ فقال: يعبدونني، وليس بوقف إن جعل حالا من وعد الله، أي: وعدهم الله ذلك في حال عبادتهم وإخلاصهم، ولا محل ليعبدونني من الإعراب على التقدير الأول وعلى الثاني محله نصب شَيْئاً تامّ، للابتداء بالشرط الْفاسِقُونَ تامّ وَآتُوا الزَّكاةَ جائز تُرْحَمُونَ تامّ مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ حسن النَّارُ أحسن مما قبله الْمَصِيرُ تامّ، ولا وقف من قوله: يا أيها الذين آمنوا إلى صلاة العشاء، فلا يوقف على: ملكت أيمانكم، ولا على: من قبل صلاة الفجر، ولا على: من الظهيرة، للعطف في كل صَلاةِ الْعِشاءِ

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


ما حُمِّلْتُمْ جائز تَهْتَدُوا حسن الْمُبِينُ تامّ أَمْناً كاف، وكذا: شيئا، وقال أبو عمرو: فيهما تامّ الْفاسِقُونَ تامّ وَآتُوا الزَّكاةَ جائز تُرْحَمُونَ تامّ فِي الْأَرْضِ صالح، وكذا: ومأواهم النار الْمَصِيرُ تامّ صَلاةِ الْعِشاءِ كاف، وإن قرئ ثلاث عورات بالنصب بدلا من ثلاث مرات، لكنه على قراءتها بالرفع أحسن

<<  <   >  >>