من طريق: معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحضرمي، عن أبي السوار، عن جندب بن عبد الله، وذكر القصة. وحسّن إسناده الحافظ في «العجاب» (١/ ٥٣٩) فقال: «وهذا سند حسن، وقد علّق البخاري طرفا منه في كتاب العلم من «صحيحه»». قلت: يشير إلى قول الإمام البخاري في كتاب العلم (٣) باب (٧) ما يذكر في المناولة، وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان. قال: «واحتج بعض أهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلّى الله عليه وسلّم حيث كتب لأمير السرية كتابا، وقال: لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا، فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس وأخبرهم بأمر النبي صلّى الله عليه وسلّم». قال الحافظ في «الفتح» (١/ ١٨٦): «والحديث الذي أشار إليه لم يورده موصولا في هذا الكتاب؛ وهو صحيح، وقد وجدته من طريقين: إحداهما مرسلة، ذكرها ابن إسحاق في «المغازي» عن يزيد بن رومان وأبو اليمان في نسخته عن شعيب، عن الزهري، كلاهما عن عروة بن الزبير. والأخرى موصولة؛ أخرجها الطبراني من حديث جندب البجلي، بإسناد حسن. ثم وجدت له شاهدا من حديث ابن عباس عند الطبري في «التفسير». فبمجموع هذه الطرق يكون صحيحا» اه. وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٦/ ١٩٨): «رواه الطبراني، ورجاله ثقات». وصحّح إسناده السيوطي في «الدر المنثور» (١/ ٢٥٠) والشوكاني في «فتح القدير» (١/ ٣٨٥) والشيخ أحمد شاكر في «عمدة التفسير» (٢/ ٨٨). وأخرجه ابن إسحاق وعنه الطبري في «التفسير» (٤/ ٣٠٢/ ٤٠٨٢) وفي «التاريخ» (٢/ ٤١٠ - ٤١٣) وابن أبي حاتم (٢/ ٣٨٥/ ٢٠٢٤) والبيهقي في «دلائل النبوة» (٣/ ١٨ - ١٩). قال: حدثني يزيد بن رومان والزهري، عن عروة بن الزبير، قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عبد الله بن جحش .. فذكره. وإسناده حسن مرسلا. وأخرجه الواحدي في «أسباب النزول» (ص ٦٩) عن محمد بن إسحاق، عن الزهري مرسلا، ولم يذكر فيه عروة. وأخرجه الواحدي في «أسباب النزول» (ص ٦٨) والبيهقي في «دلائل النبوة» (٣/ ١٧). من طريق: أبي اليمان؛ الحكم بن نافع، أخبرني شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، فذكره. وأخرجه الطبري في «تفسيره» (٤/ ٣٠٨/ ٤٠٨٧)، عن ابن عباس؛ بإسناد ضعيف. وأخرجه عبد الرزاق (١/ ١٠١) - التفسير- وابن جرير (٤/ ٣٠٨/ ٤٠٨٦) وابن أبي حاتم (٢/ ٣٨٤/ ٢٠٢٣). عن معمر، عن الزهري وعثمان الجزري، عن مقسم مولى ابن عباس.