قَالَ تَعَالَى {وَكَذَلِكَ فتنا بَعضهم بِبَعْض لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ من الله عَلَيْهِم من بَيْننَا أَلَيْسَ الله بِأَعْلَم بِالشَّاكِرِينَ} سُورَة الْأَنْعَام ٥٣
فتخصيص هَذَا بِالْإِيمَان كتخصيص هَذَا بمزيد علم وَقُوَّة وَصِحَّة وجمال وَمَال قَالَ تَعَالَى {أهم يقسمون رَحْمَة رَبك نَحن قسمنا بَينهم معيشتهم فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا ورفعنا بَعضهم فَوق بعض دَرَجَات ليتَّخذ بَعضهم بَعْضًا سخريا} سُورَة الزخرف ٣٢ وَإِذا خص أحد الشخصين بِقُوَّة وطبيعة تَقْتَضِي غذَاء صَالحا خصّه بِمَا يُنَاسب ذَلِك من الصِّحَّة والعافية ون لم يُعْط الآخر ذَلِك نقص عَنهُ وَحصل لَهُ ضعف وَمرض
وَالظُّلم وضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه فَهُوَ لَا يضع الْعقُوبَة إِلَّا فِي الْمحل الَّذِي يَسْتَحِقهَا لَا يَضَعهَا على محسن أبدا وَفِي الصَّحِيح عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ