بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
سُورَة هود
فصل عرض لما تضمنته السُّورَة
قد افْتتح السُّورَة فَقَالَ {كتاب أحكمت آيَاته ثمَّ فصلت من لدن حَكِيم خَبِير أَلا تعبدوا إِلَّا الله إِنَّنِي لكم مِنْهُ نَذِير وَبشير} فَذكر أَنه نَذِير وَبشير نَذِير ينذر بِالْعَذَابِ لأهل النَّار وَبشير يبشر بالسعادة لأهل الْحق
ثمَّ ذكر حَال الْفَرِيقَيْنِ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء فَقَالَ {وَلَئِن أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة ثمَّ نزعناها مِنْهُ إِنَّه ليؤوس كفور وَلَئِن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليَقُولن ذهب السَّيِّئَات عني إِنَّه لفرح فخور إِلَّا الَّذين صَبَرُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ لَهُم مغْفرَة وَأجر كَبِير}
ثمَّ ذكر بعد هَذَا قصَص الْأَنْبِيَاء وَحَال من اتبعهم وَمن كذبهمْ كَيفَ سعد هَؤُلَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وشقي هَؤُلَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَذكر مَا جرى لَهُم إِلَى قَوْله {ذَلِك من أنباء الْقرى نَقصه عَلَيْك} إِلَى قَوْله {وَذَلِكَ يَوْم مشهود}
ثمَّ ذكر حَال الَّذين سعدوا وَالَّذين شَقوا ثمَّ قَالَ {إِن فِي ذَلِك لآيَة لمن خَافَ عَذَاب الْآخِرَة} فَإِنَّهُ قد يُقَال غَايَة مَا أصَاب هَؤُلَاءِ أَنهم مَاتُوا وَالنَّاس كلهم يموتون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute