قَالَ الْأَخْفَش رَفِيقًا حَال وَأُولَئِكَ فِي مَوضِع رفع بِحسن
قَوْله {فانفروا ثبات أَو انفروا جَمِيعًا} حالان من الْمُضمر فِي انفروا فِي اللفظتين وثبات مفترقين وَاحِد هَا ثبة وتصغيرها ثبية فَأَما ثبة الْحَوْض وَهُوَ وَسطه فتصغيرها ثويبة
قَوْله {فأفوز فوزا} نَصبه على جَوَاب التَّمَنِّي فِي قَوْله يَا لَيْتَني كنت مَعَهم
قَوْله {كَأَن لم تكن بَيْنكُم وَبَينه مَوَدَّة} اعْتِرَاض بَين القَوْل وَالْمقول وَلَيْسَ هُوَ من قَول الَّذِي أَبْطَأَ عَن الْجِهَاد وَالْمرَاد بِهِ التَّأْخِير بعد جَوَاب التَّمَنِّي ومودة اسْم تكن وَبَيْنكُم الْخَبَر وَلَا يحسن كَون يكون بِمَعْنى يَقع لِأَن الْكَلَام لَا يتم مَعْنَاهُ دون بَيْنكُم وَبَينه فَهُوَ الْخَبَر وَبِه تتمّ الْفَائِدَة
قَوْله {وَمَا لكم لَا تقاتلون فِي سَبِيل الله} لَا تقاتلون فِي مَوضِع نصب على الْحَال من لكم كَمَا تَقول مَالك قَائِما وكما قَالَ الله فَمَا لكم فِي الْمُنَافِقين فئتين وفما لَهُم عَن التَّذْكِرَة معرضين وَمَا فِي جَمِيع ذَلِك مُبْتَدأ وَالْمَجْرُور خَبره
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute