فَعلم الله مَا لَا يكون لَو كَانَ كَيفَ كَانَ يكون وَأَنَّهُمْ لَو ردوا لم يُؤمنُوا ولكذبوا بآيَات الله فأكذبهم الله فِي دَعوَاهُم فَأَما من نصب الْفِعْلَيْنِ فعلى جَوَاب التَّمَنِّي لِأَن التَّمَنِّي غير وَاجِب فَيكون الفعلان داخلين فِي التَّمَنِّي كَالْأولِ من وَجْهي الرّفْع وَالنّصب بإضمار أَن حملا على مصدر نرد فأضمرت أَن لتَكون مَعَ الْفِعْل مصدرا فتعطف بِالْوَاو مصدرا على مصدر تَقْدِيره يَا لَيْت لنا ردا وَانْتِفَاء من التَّكْذِيب وكونا من الْمُؤمنِينَ فَأَما من رفع نكذب وَنصب ونكون فَأَنَّهُ رفع نكذب على أحد الْوَجْهَيْنِ الْأَوَّلين أما أَن يكون دَاخِلا فِي التَّمَنِّي فَيكون كمعنى النصب أَو يكون رفعا على الثَّبَات والإيجاب كَمَا تقدم أَي وَلَا نكذب رددنا أَو لم نرد وَنصب ونكون على جَوَاب التَّمَنِّي على مَا تقدم فَيكون دَاخِلا فِي التَّمَنِّي
قَوْله {بَغْتَة} مصدر فِي مَوضِع الْحَال وَلَا يُقَاس عَلَيْهِ عِنْد سِيبَوَيْهٍ لَو قلت جَاءَ زيد سرعَة تُرِيدُ مسرعا لم يجز