أَي بِأَيّ نَاحيَة صَار الخليط وَلَا يحسن أَن يكون حرفا عِنْد أهل النّظر وَأَجَازَ ذَلِك سِيبَوَيْهٍ وَمنعه الْكُوفِيُّونَ لِأَنَّهُ لَو كَانَ حرف جر مَا دخل على حرف جر لِأَن الْحُرُوف لَا يحذف مِنْهَا إِلَّا إِذا كَانَ فِيهَا تَضْعِيف نَحْو لَعَلَّ وعل وَمعنى حاش لله بعد يُوسُف عَن هَذَا الَّذِي رمي بِهِ لله أَي لخوفه الله ومراقبته لَهُ وَقَالَ الْمبرد تكون حاشى حرفا وَتَكون فعلا وَاسْتدلَّ على أَنَّهَا تكون فعلا بقول النَّابِغَة ... وَلَا أحاشي من الأقوام من أحد ...
فَمن أحد فِي مَوضِع نصب بأحاشي وَقَالَ غَيره حاشى حرف وأحاشي فعل أَخذ من الْحَرْف وَبني من حُرُوفه كَمَا قَالُوا لَا اله إِلَّا الله ثمَّ اشتق من حُرُوف هَذِه الْجُمْلَة فعل قَالُوا هلل الرجل وَمثله قَوْلهم بسمل فلَان إِذا قَالَ بِسم الله وحوقل إِذا قَالَ