بعد ألف فَهُوَ على الْقلب قدم الْهمزَة قبل الْيَاء فَصَارَت يأيس ثمَّ خفف الْهمزَة فأبدل مِنْهَا ألفا
قَوْله {إِنَّه من يتق ويصبر} من شَرط رفع بِالِابْتِدَاءِ وفإن الله وَمَا بعده الْخَبَر وَالْجُمْلَة خبر إِن الأولى وَالْهَاء للْحَدِيث وَيصير عطف على يتق فَأَما مَا رَوَاهُ قنبل عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ يَتَّقِي بياء فان مجازه أَنه جعل من بِمَعْنى الَّذِي فَرفع يَتَّقِي لِأَنَّهُ صلَة لمن وَعطف وَيصير على معنى الْكَلَام لِأَن من وَإِن كَانَت بِمَعْنى الَّذِي فَفِيهَا معنى الشَّرْط وَلذَلِك تدخل الْفَاء فِي خَبَرهَا فِي أَكثر الْمَوَاضِع فَلَمَّا كَانَ فِيهَا معنى الشَّرْط عطف وَيصير على ذَلِك الْمَعْنى فجزمه كَمَا قَالَ الله تَعَالَى فَأَصدق وأكن فَجزم وأكن حمله على معنى فَأَصدق لِأَنَّهُ بِمَعْنى أصدق مَجْزُومًا لِأَنَّهُ جَوَاب التَّمَنِّي وَقد قيل أَن من فِي هَذِه الْقِرَاءَة للشّرط والضمة مقدرَة فِي الْيَاء من يَتَّقِي حذفت للجزم كَمَا قَالَ ... ألم يَأْتِيك والأنباء تنمي ...