الْولَايَة وَمن خفض الْحق جعله نعتا لله جلّ ذكره أَي لله ذِي الْحق وألغى هُنَالك فَيكون الْعَامِل فِي هُنَالك الِاسْتِقْرَار الَّذِي قَامَ لله مقَامه وَلَا يحسن الْوَقْف على هُنَالك فِي هذَيْن الْوَجْهَيْنِ وَيجوز أَن يكون الْعَامِل فِي هُنَالك إِذا جعلت لله الْخَبَر منتصرا فَيحسن الْوَقْف على هُنَالك على هَذَا الْوَجْه وهنالك يحْتَمل أَن يكون ظرف زمَان وظرف مَكَان وَأَصله الْمَكَان تَقول اجْلِسْ هُنَالك وَهَاهُنَا وَهُنَاكَ وأقم هُنَالك وَاللَّام فِي هُنَالك تدل على بعد الْمشَار إِلَيْهِ
قَوْله {على رَبك صفا} نصب على الْحَال
قَوْله {وَيَوْم نسير الْجبَال} الْعَامِل فِي يَوْم فعل مُضْمر تَقْدِيره وَاذْكُر يَا مُحَمَّد يَوْم نسير الْجبَال وَلَا يحسن أَن يكون الْعَامِل مَا قبله لِأَن حرف الْعَطف يمْنَع من ذَلِك
قَوْله {إِلَّا إِبْلِيس} نصب على الِاسْتِثْنَاء الْمُنْقَطع على مَذْهَب من رأى أَن إِبْلِيس لم يكن من الْمَلَائِكَة وَقيل هُوَ من الأول لِأَنَّهُ من الْمَلَائِكَة كَانَ