للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَدَلا من ظلمات الأولى والسحاب مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ وَمن فَوْقه الْخَبَر

قَوْله {لَا تحسبن الَّذين كفرُوا معجزين} من قَرَأَهُ بِالْيَاءِ أضمر الْفَاعِل وَهُوَ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة السَّلَام وَالَّذين ومعجزين مَفْعُولا حسب وَيجوز أَن يكون الَّذين هم الفاعلون وتضمر الْمَفْعُول الأول لحسب ومعجزين الثَّانِي وَالتَّقْدِير لَا يَحسبن الَّذين كفرُوا أنفسهم معجزين وَمن قَرَأَهُ بِالتَّاءِ فالنبي عَلَيْهِ السَّلَام هُوَ الْفَاعِل و {الَّذين} و {معجزين} مَفْعُولا حسب

قَوْله {كل قد علم صلَاته} رفعت كلا بِالِابْتِدَاءِ وَفِي علم ضمير الله جلّ ذكره وَيجوز على هَذَا نصب كل باضمار فعل يفسره مَا بعده تَقْدِيره علم الله كلا علم صلَاته فان جعلت الضَّمِير فِي علم لكل بعد نصب كل لِأَنَّهُ فَاعل وَقع على شَيْء من سَببه فاذا نصبته باضمار فعل عديت فعله الى نَفسه وَفِي هَذِه الْمَسْأَلَة اخْتِلَاف وفيهَا نظر لِأَن الْفَاعِل عدى فعله الى نَفسه وانما يجوز ذَلِك فِي الْأَفْعَال الدَّاخِلَة على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر كظننت وَعلمت هَذَا مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ فالنصب فِي كل وَهُوَ فَاعل لَا يجوز عِنْده وَيجوز عِنْد الْكُوفِيّين

قَوْله {وَينزل من السَّمَاء من جبال فِيهَا من برد} من الثَّانِيَة زَائِدَة وَمن الثَّالِثَة للْبَيَان وَالتَّقْدِير وَينزل من السَّمَاء جبالا فِيهَا من برد

<<  <  ج: ص:  >  >>