للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَلَقَد أرسلنَا نوحًا} أَي وَأَرْسَلْنَا ابراهيم وَقيل هُوَ مَنْصُوب باضمار فعل أَي وَاذْكُر ابراهيم

قَوْله {وَمَا أَنْتُم بمعجزين فِي الأَرْض وَلَا فِي السَّمَاء} أَي وَلَا من فِي السَّمَاء بمعجز فَيكون فِي السَّمَاء نعتا لمن المحذوفة فِي مَوضِع رفع ثمَّ يقوم النَّعْت مقَام المنعوت وَفِيه بعد لِأَن نعت النكرَة كالصلة لَهَا وَلَا يحسن حذف الْمَوْصُول وَقيام الصِّلَة مقَامه والحذف فِي الصّفة أحسن مِنْهُ فِي الصِّلَة

قَوْله وَقَالَ إِنَّمَا اخذتم من دون الله أوثانا مَوَدَّة بَيْنكُم مَا بِمَعْنى الَّذِي وَهِي اسْم إِن وَالْهَاء مضمره تعود على مَا تَقْدِيره إِن الَّذين اتخذتموهم وأوثانا مفعول ثَان لاتخذتم وَالْهَاء المحذوفة هِيَ الْمَفْعُول الأول لاتخذتم ومودة خبر إِن وَقيل هِيَ رفع باضمار هِيَ مَوَدَّة وَقيل هِيَ رفع بِالِابْتِدَاءِ وَفِي الْحَيَاة الدُّنْيَا الْخَبَر وَالْجُمْلَة خبران وَبَيْنكُم خفض باضافة مَوَدَّة اليه وَجَاز ان تجْعَل الَّذِي اتخذوه من دون الله مَوَدَّة على الاتساع وَتَصْحِيح ذَلِك أَن يكون التَّقْدِير ان الَّذين اتخذتموهم من دون الله أوثانا ذَوُو مَوَدَّة بَيْنكُم

<<  <  ج: ص:  >  >>