قَوْله وَالريحَان أَصله ريوحان ثمَّ أبدلوا من الْوَاو يَاء وأدغمت الْيَاء كميت وهين ثمَّ خففت الْيَاء كَمَا تَقول ميت وهين ولين وَلزِمَ التَّخْفِيف فِي ريحَان لطوله وللحاق الزيادتين فِي اخره وهما الْألف وَالنُّون فوزنه فيعلان وَلَو كَانَ وَزنه فعلان لَقلت روحان لِأَنَّهُ من الرّوح وَلم يتَمَكَّن بدل الْوَاو يَاء اذ لَا عِلّة توجب ذَلِك فَلَمَّا أجمع على لفظ الْيَاء فِيهِ علم أَن لَهُ أصلا خفف مِنْهُ وَهُوَ مَا ذكرنَا وَقد أجَاز بَعضهم أَن يكون فعلان وَالْيَاء بدل من وَاو كَمَا ابدلوا من الْيَاء واوا فِي أشاوى أَصْلهَا أشايا
قَوْله يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ أَي من أَحدهمَا ثمَّ حذف الْمُضَاف وَهُوَ أحد واتصل الضَّمِير بِمن كَمَا قَالَ على رجل من القريتين أَي من أحدى القريتين ثمَّ حذف الْمُضَاف وَحذف الْمُضَاف جَائِز كثير شَائِع فِي كَلَام الْعَرَب كَقَوْلِه واسأل الْقرْيَة وَكَقَوْلِه