أَصْحَاب الأول مُبْتَدأ وَمَا ابْتِدَاء ثَان وَهِي اسْتِفْهَام مَعْنَاهُ التَّعَجُّب والتعظيم وَأَصْحَاب الثَّانِي خبر مَا وَمَا وخبرها خبر أَصْحَاب الأول وَجَاز ذَلِك وَلَيْسَ فِي الْجُمْلَة مَا يعود على الْمُبْتَدَأ لِأَن الْمَعْنى ماهم فهم يعود على الْمُبْتَدَأ الأول فَهُوَ كَلَام مَحْمُول على مَعنا لَا على لَفظه وَمثله الحاقة مَا الحاقة وَالْقَارِعَة مَا القارعة وَإِنَّمَا ظهير الِاسْم الثَّانِي وَحقه أَن يكون مضمرا لتقدم اظهاره ليَكُون أجل فِي التَّعْظِيم والتعجب وأبلغ وَمثله أَيْضا وَأَصْحَاب المشأمة مَا أَصْحَاب المشأمة
قَوْله وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ الأول ابْتِدَاء وَالثَّانِي نَعته وَأُولَئِكَ المقربون ابْتَدَأَ وَخبر فِي مَوضِع خبر الأول وَقيل السَّابِقُونَ الأول ابْتِدَاء وَالثَّانِي خَبره وَأُولَئِكَ خبر ثَان أَو بدل على معنى السَّابِقُونَ الى طَاعَة الله هم السَّابِقُونَ الى رَحْمَة الله