نزعت ثِيَابهَا) أَي قلعت مَا يَسْتُرهَا مِنْهُ (فِي غير بَيتهَا خرق الله عز وَجل عَنْهَا ستره) لِأَنَّهَا لما لم تحافظ على مَا أمرت بِهِ من السّتْر عَن الْأَجَانِب جوزيت بذلك وَنزع الثِّيَاب عبارَة عَن تكشفها لأَجْنَبِيّ (حم طب ك هَب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح) //
(أَيّمَا امْرَأَة استعطرت) أَي اسْتعْملت الْعطر أَي الطّيب يَعْنِي مَا ظهر رِيحه مِنْهُ (ثمَّ خرجت) من بَيتهَا (فمرّت على قوم) من الْأَجَانِب (ليجدوا رِيحهَا) أَي بِقصد ذَلِك (فَهِيَ زَانِيَة) أَي عَلَيْهَا مثل إِثْم الزَّانِيَة لِأَن فَاعل السَّبَب كفاعل الْمُسَبّب وَهَذَا مُبَالغَة بِقصد الزّجر والتنفير (وكل عين زَانِيَة) أَي وكل عين نظرت إِلَى محرم من امْرَأَة أَو رجل فقد حصل لَهَا حظها من الزِّنَا فِينَا لَهَا من الْعَذَاب الَّذِي يسْتَحقّهُ الزَّانِي بِالْحِصَّةِ (حم ن ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وأقروه) //
(أَيّمَا رجل) أَي إِنْسَان (أعتق غُلَاما) وَمثله الْأمة (وَلم يسم) فِي الْعتْق (مَاله) يَعْنِي مَا فِي يَده من كَسبه وأضافه إِلَيْهِ إِضَافَة اخْتِصَاص (فَالْمَال لَهُ) أَي للغلام بِمَعْنى أَنه يَنْبَغِي لسَيِّده أَن يسمح لَهُ بِهِ منحة مِنْهُ وتصدّقاً عَلَيْهِ بِمَا فِي يَده ليَكُون إتماماً للصنيعة (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد حسن) //
(أَيّمَا امرىء) بِكَسْر الرَّاء (ولي من أَمر الْمُسلمين شَيْئا لم يحطهم) بِفَتْح فضم يحفظهم ويذب عَلَيْهِم (بِمَا يحوط بِهِ نَفسه) أَي بِمثل الَّذِي يحفظ بِهِ نَفسه فَالْمُرَاد لم يعاملهم بِمَا يحب أَن يُعَامل بِهِ نَفسه (لم يرح رَائِحَة الْجنَّة) حِين يجد رِيحهَا الإِمَام الْعَادِل الْحَافِظ لرعيته وَفِي الْمنْهَج الْملك خلَافَة الله فِي عباده وبلاده وَلنْ يَسْتَقِيم أَمر خِلَافَته مَعَ مُخَالفَته (عق عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا) //
(أَيّمَا رجل عاهر) بِصِيغَة الْمَاضِي والعاهر الزَّانِي وعاهر الْمَرْأَة أَتَاهَا لَيْلًا للفجور بهَا (بحرة أَو أمة) يَعْنِي زنى بهَا فَحملت (فَالْوَلَد ولد زنا لَا يَرث وَلَا يُورث) لِأَن الشَّرْع قطع الوصلة بَينه وَبَين الزَّانِي فَلَا قريب لَهُ إِلَّا من جِهَة أمه (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَهُوَ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده // (وَإِسْنَاده صَحِيح) //
(أَيّمَا مُسلم) أَي إِنْسَان مُسلم وَلَو أُنْثَى (شهد لَهُ أَرْبَعَة نفر) أَي رجال (بِخَير) بعد مَوته مِمَّن اتّصف بِالْعَدَالَةِ لَا نَحْو فَاسق ومبتدع (أدخلهُ الله الْجنَّة) أَي مَعَ الْأَوَّلين أَو بِغَيْر عَذَاب وَإِلَّا فَمن مَاتَ مُسلما دَخلهَا وَإِن لم يشْهد لَهُ أحد قَالَ الرَّاوِي قُلْنَا (أَو ثَلَاثَة) قَالَ أَو ثَلَاثَة قُلْنَا أَو اثْنَان قَالَ (أَو اثْنَان) قَالَ ثمَّ لم نَسْأَلهُ عَن الْوَاحِد أَي استبعاد للاكتفاء بِدُونِ نِصَاب (حم خَ ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(أَيّمَا صبي) أَو صبية (حج) حَال صباه (ثمَّ بلغ الْحِنْث) بسن أَو احْتِلَام (فَعَلَيهِ أَن يحجّ حجَّة أُخْرَى) أَي يلْزمه ذَلِك (وَأَيّمَا أَعْرَابِي) مثلا (حج) قبل أَن يسلم (ثمَّ) أسلم و (هَاجر) من بِلَاد الْكفْر إِلَى ديار الْإِسْلَام (فَعَلَيهِ أَن يحجّ حجَّة أُخْرَى) أَي يلْزمه الْحَج بِإِسْلَامِهِ (وَأَيّمَا عبد) أَي قن وَلَو أمة (حج) حَال رقّه (ثمَّ أعتق) أَي أعْتقهُ سَيّده (فَعَلَيهِ أَن يحجّ حجَّة أُخْرَى) أَي يلْزمه الْحَج بعد مصيره حرا (خطّ) فِي التَّارِيخ (والضياء) فِي المختارة (عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح) //
(أَيّمَا مُسلمين التقيا) فِي نَحْو طَرِيق (فَأخذ أَحدهمَا بيد صَاحبه) أَي تنَاول يَده الْيُمْنَى بيمناه (وتصافحا) وَلَو بِحَائِل وَإِلَّا كمل بِدُونِهِ (وَحمد الله) أَي أثنيا عَلَيْهِ وَزَاد قَوْله (جَمِيعًا) للتَّأْكِيد (تفَرقا وَلَيْسَ بَينهمَا خَطِيئَة) يَعْنِي من الصَّغَائِر وَكم لَهُ من نَظَائِر فَلَا تعمم (حم والضياء فِي المختارة (عَن الْبَراء) بن عَازِب // (بِإِسْنَاد صَحِيح) //
(أَيّمَا امرىء من الْمُسلمين حلف عِنْد منبري هَذَا) وَكَذَا عِنْد غَيره وَخَصه لكَونه أقبح (على يَمِين) بِزِيَادَة على للتَّأْكِيد (كَاذِبَة يسْتَحق بهَا حق مُسلم) وَلَو جلد ميتَة وسؤجينا وحد قذف وَنَحْوهَا (أدخلهُ الله النَّار) نَار جَهَنَّم للتطهير