هُوَ أَشد الْبُخْل (من أدّى الزَّكَاة وقرى الضَّيْف وَأعْطى فِي النائبة) أَي أعَان إنْسَانا على مَا نابه من الْعَوَارِض وَفِيه دَلِيل على أَن الشُّح يدْخل تَحْتَهُ منع الْوَاجِب وَبِه ردّ على ابْن الْعَرَبِيّ قَوْله ان الْبُخْل منع الْوَاجِب وَالشح منع الْمُسْتَحبّ (هناد) فِي الزّهْد (ع طب عَن خَالِد بن زيد بن حَارِثَة) (بِإِسْنَاد حسن كَمَا فِي الْإِصَابَة لَكِن قيل إِن خَالِدا تَابِعِيّ) //
(بَرِئت الذِّمَّة) أَي ذمَّة أهل الْإِسْلَام (مِمَّن) أَي من مُسلم (أَقَامَ مَعَ الْمُشْركين) يَعْنِي الْكفَّار وخصهم لغلبتهم حِينَئِذٍ (فِي دِيَارهمْ) فَلم يُهَاجر مِنْهَا مَعَ تمكنه من الْهِجْرَة وَتَمام الحَدِيث قيل لم قَالَ لَا تترآى ناراهما وَكَانَت الْهِجْرَة فِي صدر الْإِسْلَام وَاجِبَة (طب عَن جرير) البَجلِيّ // (وَرَوَاهُ عَنهُ التِّرْمِذِيّ) //
(برّدوا طَعَامكُمْ) أَي أمهلوا بِأَكْلِهِ حَتَّى يبرد فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (يُبَارك لكم فِيهِ) فَإِن الْحَار غير ذِي بركَة كَمَا مرّ فِي حَدِيث (عد عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(بر الْحَج إطْعَام الطَّعَام وَطيب الْكَلَام) أَي إطْعَام الْمُسَافِرين ومخاطبتهم بالتلطف واللين (ك عَن جَابر) بن عبد الله
(برّ الْوَالِدين) بِالْكَسْرِ الْإِحْسَان إِلَيْهِمَا قولا وفعلاً (يَجْزِي من الْجِهَاد) أَي يَنُوب عَنهُ وَيقوم مقَامه وَهَذَا ورد جَوَابا لسائل اقْتضى حَاله ذَلِك وَإِلَّا فالجهاد أَعلَى (ش عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَهَذَا ذُهُول من الْمُؤلف فقد عزاهُ الديلمي وَغَيره إِلَى الْحسن بن عَليّ فَلَا يكون مُرْسلا
(برّ الْوَالِدين يزِيد فِي الْعُمر) أَي فِي عمر الْبَار بِالنِّسْبَةِ لما فِي صحف الْمَلَائِكَة (وَالْكذب) الَّذِي لغير مصلحَة (ينقص الرزق) أَي يضيقه لِأَنَّهُ خِيَانَة والخيانة تجلب الْفقر كَمَا مر (وَالدُّعَاء) المتوفر الشُّرُوط والأركان المقبول (يردّ الْقَضَاء) الإلهي أَي غير المبرم فِي الْأَزَل كَمَا بَينه قَوْله (وَللَّه عز وَجل فِي خلقه قضاآن قَضَاء نَافِذ وَقَضَاء مُحدث) مَكْتُوب فِي صحف الْمَلَائِكَة أَو اللَّوْح فَهَذَا الَّذِي فِيهِ التَّغْيِير وَأما الأزلي المبرم فَلَا (وللأنبياء) وَالْمُرْسلِينَ (على الْعلمَاء) أَي أَصْحَاب عُلُوم الشَّرْع العاملين (فضل دَرَجَتَيْنِ) أَي زِيَادَة دَرَجَتَيْنِ أَي هم أَعلَى مِنْهُم بمنزلتين عظيمتين فِي الْآخِرَة (وللعلماء) الموصوفين بِمَا ذكر (على الشُّهَدَاء) فِي سَبِيل الله تَعَالَى بِقصد إعلاء كلمة الله تَعَالَى (فضل دَرَجَة) يَعْنِي هم أَعلَى مِنْهُم بِدَرَجَة فأعظم بِدَرَجَة تلِي النُّبُوَّة وَفَوق الشَّهَادَة (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي) كتاب (التوبيخ عد عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ) //
(برّوا آبَاءَكُم) أَي وأمهاتكم فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (تبرّكم أبناؤكم) وكما تدين تدان (وعفوّا) عَن نسَاء النَّاس فَلَا تتعرضوا لَهُنَّ بِالزِّنَا (تعفّ نِسَاؤُكُمْ) عَن الرِّجَال لما ذكر (طس عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد حسن بل قيل صَحِيح وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ) //
(برّوا آبَاءَكُم) أَي أصولكم (تبركم أبناؤكم وعفوا عَن النِّسَاء تعف نِسَاؤُكُمْ وَمن تنصل إِلَيْهِ) أَي انتقى من ذَنبه وَاعْتذر إِلَى أَخِيه (فَلم يقبل) اعتذاره (فَلَنْ يرد عليّ الْحَوْض) الْكَوْثَر يَوْم الْقِيَامَة وَفِيه وجوب الْإِيمَان بالحوض وَقد أنكرهُ بَعضهم وَمن أنكرهُ لم يردهُ (طب ك عَن جَابر) قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وَابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع) //
(بركَة الطَّعَام) أَي نموّه وَزِيَادَة نَفعه فِي الْبدن (الْوضُوء قبله) أَي تنظيف الْيَد بغسلها (وَالْوُضُوء بعده) كَذَلِك فَالْمُرَاد الْوضُوء اللّغَوِيّ وَفِيه رد على مَالك حَيْثُ قَالَ يكره قبله لِأَنَّهُ من فعل الْأَعَاجِم (حم د ت ك عَن سلمَان) الْفَارِسِي // (بِإِسْنَاد حسن وَقَول الْقُرْطُبِيّ لَا يَصح فِي هَذَا شَيْء مَمْنُوع) //
(بشرى الدُّنْيَا) كَذَا وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْمُؤلف أَي بشرى الْمُؤمن فِي الدُّنْيَا (الرُّؤْيَا الصَّالِحَة) يَرَاهَا فِي منامة أَو ترى لَهُ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء)
(بشر من شهد بَدْرًا) أَي حضر وقْعَة بدر لقِتَال الْكفَّار (بِالْجنَّةِ) أَي بِدُخُولِهَا من غير سبق عَذَاب لِأَن الله تَعَالَى