للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِيمَا أمرت بِهِ من اللين والرفق وَالْقِيَام بِالْحَقِّ والمساهلة مَعَ الْخلق وَفِيه أَن الْمَشَقَّة تجلب التَّيْسِير وَهِي إِحْدَى الْقَوَاعِد الْأَرْبَع الَّتِي رد القَاضِي حُسَيْن جَمِيع مَذْهَب الشَّافِعِي إِلَيْهَا (خطّ عَن جَابر // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد) //

(بعثت بمداراة النَّاس) أَي خفض الْجنَاح ولين الْكَلِمَة لَهُم وَترك الإغلاظ عَلَيْهِم وَذَلِكَ من أَسبَاب الألفة واجتماع الْكَلِمَة وانتظام الْأَمر وَلِهَذَا قيل من لانت كَلمته وَجَبت محبته وَحسنت أحدوثته وظمئت الْقُلُوب إِلَى لِقَائِه وتنافست فِي مودته والمداراة تجمع الْأَهْوَاء المتفرقة وتؤلف الآراء المشتتة وَهِي غير المداهنة الْمنْهِي عَنْهَا (طب عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //

(بعثت بَين يَدي السَّاعَة بِالسَّيْفِ) خص نَفسه بِهِ وَإِن كَانَ غَيره من الْأَنْبِيَاء أَمر بِالْقِتَالِ لِأَنَّهُ لَا يبلغ مبلغه فِيهِ (حَتَّى يعبد الله تَعَالَى وَحده لَا شريك لَهُ) أَي وَيشْهد أَنِّي رَسُوله (وَجعل رِزْقِي تَحت ظلّ رُمْحِي) يَعْنِي الْغَنَائِم وَكَانَ سهم مِنْهَا لَهُ خَاصَّة وَالْمرَاد أَن مُعظم رزقه كَانَ مِنْهُ وَإِلَّا فقد كَانَ يَأْكُل من الْهِبَة والهدية وَغَيرهمَا (وَجعل الذل) أَي الهوان والخسران (وَالصغَار) بِالْفَتْح الضيم (على من خَالف أَمْرِي) وكما أَن الذلة مَضْرُوبَة على من خَالف فالعز مجعول لأهل طَاعَته ومتابعيه (وَمن تشبه بِقوم فَهُوَ مِنْهُم) أَي حكمه حكمهم لِأَن كل مَعْصِيّة مِيرَاث من أمة من الْأُمَم الَّتِي أهلكها الله تَعَالَى فَكل من لابس مِنْهَا شَيْئا فَهُوَ مِنْهُم (حم عَم طب عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد حسن وعلقه البُخَارِيّ

(بعثت دَاعيا) أَي بَعَثَنِي الله تَعَالَى دَاعيا لمن يُرِيد هدايته (ومبلغاً) مَا أوحاه إِلَيْهِ الْحق إِلَى الْخلق (وَلَيْسَ إِلَيّ من الْهدى شَيْء) لِأَنِّي عبد لَا أعلم المطبوع على قلبه من غَيره (وَخلق إِبْلِيس مزيناً) للدنيا والمعاصي ليضل بهَا من أَرَادَ الله إضلاله (وَلَيْسَ إِلَيْهِ من الضَّلَالَة شَيْء) فالرسل إِنَّمَا هم مستجلبون لأمر جبلات الْخلق وفطرهم فيبشرون من فطر على خير وينذرون من جبل على شَرّ والشيطان إِنَّمَا ينشر حبائله لأمر جبلات الْخلق وَكِلَاهُمَا لَا يسْتَأْنف أمرا لم يكن بل يظْهر أمرا كَانَ مغيباً (عق عد عَن عمر) بن الْخطاب // (وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع) //

(بعثت مرحمة) للْعَالمين (وملحمة) أَي مقتلة لأعداء الله تَعَالَى (وَلم أبْعث تَاجِرًا) أَي أحترف بِالتِّجَارَة (وَلَا زارعاً) وَفِي رِوَايَة وَلَا زراعاً بِصِيغَة الْمُبَالغَة (الا) حرف تَنْبِيه (وَإِن شرار الْأمة) أَي من شرارهم (التُّجَّار) الَّذين لَيْسُوا بِأَهْل صدق وَلَا أَمَانَة أَو الَّذين يكثرون الْحلف على السّلْعَة (والزراعون إِلَّا من شح على دينه) أَي حرص عَلَيْهِ وَلم يفرط فِي شَيْء من أَحْكَامه بإهمال رعايته وَهَذَا يوهن مَا ذكره الْيَعْمرِي فِي سيرته عَن بَعضهم من أَنه كَانَ يزرع أَرض بني النَّضِير أَو خَيْبَر (حل عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لكنه منجبر بِتَعَدُّد طرْقَة

(بغض بني هَاشم وَالْأَنْصَار كفر) أَي حَقِيقَة أَن أبْغض بني هَاشم من حَيْثُ كَونهم آله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَو أبْغض الْأَنْصَار من حَيْثُ كَونهم ظاهروه وناصروه وَإِلَّا فَالْمُرَاد كفر النِّعْمَة (وبغض الْعَرَب نفاق) حَقِيقَة إِن أبْغضهُم من حَيْثُ كَون النَّبِي مِنْهُم وَإِلَّا فَالْمُرَاد النِّفَاق العملي لَا الاعتقادي (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (وَإِسْنَاده حسن صَحِيح) //

(بكاء الْمُؤمن) ناشيء (من قلبه) أَي من حزن قلبه (وبكاء الْمُنَافِق من هامته) أَي يُرْسِلهُ مَتى شَاءَ فَهُوَ يملك إرْسَاله دفْعَة (عق طب حل عَن حُذَيْفَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //

(بَكرُوا بالإفطار) أَي تقدمُوا بِهِ وأوقعوه فِي أول وَقت الْفطر والتبكير التَّقَدُّم فِي أول الْوَقْت وَإِن لم يكن فِي أول النَّهَار (وأخروا السّحُور) أوقعوه آخر اللَّيْل مَا لم تقعوا فِي شكّ فِي طُلُوع الْفجْر وَالْأَمر للنَّدْب (عد عَن أنس) بن مَالك

(بَكرُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>