بِالصَّلَاةِ فِي يَوْم الْغَيْم) أَي حَافظُوا عَلَيْهَا وقدّموها لِئَلَّا يخرج الْوَقْت وَأَنْتُم لَا تشعرون وَإِخْرَاج الصَّلَاة عَن وَقتهَا شَدِيد التَّحْرِيم سِيمَا الْعَصْر كَمَا يُشِير إِلَيْهِ قَوْله (فَإِنَّهُ من ترك صَلَاة الْعَصْر حَبط عمله) أَي بَطل ثَوَابه (حم هـ حب عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ
(بلغُوا عني) أَي انقلوا عني مَا أمكنكم ليتصل بالأمة نقل مَا جِئْت بِهِ (وَلَو) أَي وَلَو كَانَ الْإِنْسَان إِنَّمَا يبلغ عني (آيَة) وَاحِدَة من الْقُرْآن وخصها لِأَنَّهَا أقل مَا يُفِيد فِي التَّبْلِيغ وَلم يقل وَلَو حَدِيثا لِأَن حَاجَة الْقُرْآن إِلَى التَّبْلِيغ أَشد (وحدّثوا عَن بني إِسْرَائِيل) بِمَا بَلغَكُمْ عَنْهُم مِمَّا وَقع لَهُم من الْأَعَاجِيب (وَلَا حرج) لَا ضيق عَلَيْكُم فِي التحديث بِهِ إِلَّا أَن يعلم أَنه كذب أَو وَلَا حرج أَن لَا تحدّثوا وإذنه هُنَا لَا يُنَافِي نَهْيه فِي خبر آخر لِأَن الْمَأْذُون فِيهِ التحدّث بقصصهم والمنهي عَنهُ الْعَمَل بِالْأَحْكَامِ لنسخها (وَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا) يَعْنِي لم يبلغ حق التَّبْلِيغ وَلم يحتط فِي الْأَدَاء وَلم يراع صِحَة الْإِسْنَاد (فَليَتَبَوَّأ) بِسُكُون اللَّام (مَقْعَده من النَّار) أَي فَلْيدْخلْ فِي زمرة الْكَاذِبين نَار جَهَنَّم وَالْأَمر بالتبوي تهكم (حم خَ ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(بلوا أَرْحَامكُم) أَي ندوها بِمَا يجب أَن تندى بِهِ وواصلوها بِمَا يَنْبَغِي أَن توصل بِهِ (وَلَو بِالسَّلَامِ) اسْتعَار البلل للوصل كَمَا يستعار اليبس للقطيعة لِأَن الْأَشْيَاء تختلط بالنداوة وتتفرق باليبس (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف الغنوي (طب عَن أبي الطُّفَيْل) وَفِيه مَجْهُول (هَب عَن أنس) بن مَالك (وسُويد بن عَمْرو) الْأنْصَارِيّ وطرقه كلهَا ضَعِيفَة لَكِنَّهَا تقوّت
(بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب شَيْء وَاحِد) أَي كشيء وَاحِد فِي الْكفْر وَالْإِسْلَام وَلم يُخَالف بَنو الْمطلب بني هَاشم فِي شَيْء أصلا فَلذَلِك شاركوهم فِي خمس الْخمس دون بني عبد شمس وَنَوْفَل أخوي هَاشم وَالْمطلب (طب عَن جُبَير بن مطعم) قَالَ لما قسم الْمُصْطَفى سهم ذَوي الْقُرْبَى بَينهمَا قلت أَنا وَعُثْمَان أَعْطَيْت بني الْمطلب وَتَرَكتنَا وَنحن وهم مِنْك بِمَنْزِلَة فَذكره وَهُوَ فِي البُخَارِيّ بِلَفْظ إِنَّمَا
(بني) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي أسس (الْإِسْلَام على) دعائم أَو أَرْكَان (خمس) وَهِي خصاله الْمَذْكُورَة (شَهَادَة) بجره مَعَ مَا بعده بَدَلا من خمس وَهُوَ أولى ويصحح رَفعه بِتَقْدِير هِيَ أَو أَحدهَا وَلم يذكر الْجِهَاد مَعهَا لِأَنَّهَا فروض عَيْنِيَّة وَهُوَ كِفَايَة (أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله) وَلم يذكر الْإِيمَان بِالْمَلَائِكَةِ وَغَيرهم مِمَّا جَاءَ فِي خبر جِبْرِيل لِأَنَّهُ أَرَادَ بِالشَّهَادَةِ تَصْدِيق الرَّسُول بِكُل مَا جَاءَ بِهِ فيستلزم ذَلِك (وَأقَام) أَصله إِقَامَة حذفت تأوه للازدواج (الصَّلَاة) أَي المداومة عَلَيْهَا (وإيتاء) أَي إِعْطَاء (الزَّكَاة) أَهلهَا فَحذف للْعلم بِهِ ورتب الثَّلَاثَة فِي كل رِوَايَة لِأَنَّهَا وَجَبت كَذَلِك أَو تَقْدِيمًا للأفضل فَالْأَفْضَل (وَحج الْبَيْت) أَي الْكَعْبَة (وَصَوْم رَمَضَان) لم يذكر فيهمَا الِاسْتِطَاعَة لشهرتها وَوجه الْحصْر أَن الْعِبَادَة إِمَّا بدنية مَحْضَة كَصَلَاة أَو مَالِيَّة مَحْضَة كَزَكَاة أَو مركبة كالأخيرين (حم ق ت ن عَن ابْن عمر بن الْخطاب
(بورك لأمتي فِي بكورها) يَوْم الْخَمِيس كَذَا سَاقه ابْن حجر عازياً للطبراني فَسقط من قلم الْمُؤلف وَأما بِدُونِ لفظ الْخَمِيس فأخرجوه فِي السّنَن الْأَرْبَعَة خص البكور بِالْبركَةِ لكَونه وَقت النشاط وَفِي الْخَمِيس أعظم بركَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (عبد الْغَنِيّ فِي) كتاب (الْإِيضَاح) أَي إِيضَاح الأشكال (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(بَوْل الْغُلَام) الَّذِي لم يطعم غير لبن للتغذي وَلم يعبر حَوْلَيْنِ (ينضح) أَي يرش بِمَا يغلبه وَإِن لم يسل لِأَنَّهُ لَيْسَ لبوله عفونة تحْتَاج فِي إِزَالَتهَا إِلَى مُبَالغَة (وَبَوْل الْجَارِيَة) أَي الْأُنْثَى (يغسل) وجوبا كَسَائِر النَّجَاسَات لِأَن بولها الْغَلَبَة الْبرد على مزاجها أغْلظ وأنتن (هـ عَن أم كرز) وَفِيه كَمَا قَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute