للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشَّيَاطِين (هـ عَن ابْن عمر) وَالأَصَح وَقفه

(التائب من الذَّنب) تَوْبَة صَحِيحَة مخلصة (كمن لَا ذَنْب لَهُ) لِأَن العَبْد إِذا استقام ضعفت نَفسه وانكسر هَوَاهُ وساوى من لَا صبوة لَهُ (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد حسن) // (الْحَكِيم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(التائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ) لِأَن التائب حبيب الله تَعَالَى وَهُوَ لَا يعذب حَبِيبه (وَإِذا أحب الله عبدا لم يضرّهُ ذَنْب) مَعْنَاهُ أَنه إِذا أحبه تَابَ عَلَيْهِ قبل الْمَوْت فَلم تضره الذُّنُوب الْمَاضِيَة (الْقشيرِي فِي رسَالَته وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك وَرَوَاهُ عَنهُ الديلِي أَيْضا

(التائب من الذِّئْب كمن لَا ذَنْب لَهُ) أَخذ مِنْهُ الْغَزالِيّ أَن التَّوْبَة تصح من ذَنْب دون ذَنْب لِأَنَّهُ لم يقل التائب من الذُّنُوب كلهَا (والمستغفر من الذَّنب وَهُوَ مُقيم عَلَيْهِ كالمستهزىء بربه) وَلِهَذَا قيل الاسْتِغْفَار بِاللِّسَانِ تَوْبَة الْكَذَّابين (وَمن أَذَى مُسلما كَانَ عَلَيْهِ من الذُّنُوب مثل منابت النّخل) أَي فِي الْكَثْرَة المفرطة وَخص ضرب الْمثل بِالنَّخْلِ لكثرتها بالحجاز جدا (هَب وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الذَّهَبِيّ // (إِسْنَاده مظلم وَالْأَشْبَه وَقفه) //

(التؤدة) بِضَم الْمُثَنَّاة وهمزة مَفْتُوحَة ودال مُهْملَة مَفْتُوحَة التأني (فِي كل شَيْء خير) أَي مستحسن مَحْمُود (إِلَّا فِي عمل الْآخِرَة) فَإِن الحزم التسارع إِلَيْهِ فاستبقوا الْخيرَات (د ك هَب عَن سعد) بن أبي وَقاص قَالَ ك صَحِيح على شَرطهمَا

(التؤدة) وَفِي رِوَايَة التودد (والاقتصاد) التَّوَسُّط فِي الْأُمُور والتحرز عَن طرفِي الافراط والتفريط (والسمت الْحسن) أَي حسن الْهَيْئَة والمنظر (جُزْء من أَربع) أنثه بِاعْتِبَار الأَصْل (وَعشْرين جزأ من النُّبُوَّة) أَي هَذِه من أَخْلَاق الْأَنْبِيَاء وَمِمَّا لَا يتم أَمر النُّبُوَّة بِدُونِهَا (طب عَن عبد الله بن سرجس) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْجِيم بعْدهَا مُهْملَة

(التأني) أَي التثبت فِي الْأُمُور (من الله والعجلة من الشَّيْطَان) لِأَنَّهَا خفَّة وطيش تجلب الشرور وتمنع الخيور وَذَلِكَ مِمَّا يُحِبهُ الشَّيْطَان فأضيف إِلَيْهِ (هَب عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع) //

(التَّاجِر الْأمين الصدوق الْمُسلم) يحْشر (مَعَ الشُّهَدَاء يَوْم الْقِيَامَة) لجمعه للصدق وَالشَّهَادَة بِالْحَقِّ والنصح لِلْخلقِ وامتثال الْأَمر المتوجه عَلَيْهِ من قبل الشَّارِع وَمحل الذَّم فِي أهل الْخِيَانَة (هـ ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك // (صَحِيح وَاعْترض) //

(التَّاجِر الصدوق الْأمين) فِيمَا يتَعَلَّق بِأَحْكَام البيع يحْشر يَوْم الْقِيَامَة (مَعَ النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء) وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا (ت ك عَن أبي سعيد) قَالَ ت // (حسن غَرِيب وَقَالَ ك من مَرَاسِيل الْحسن) //

(التَّاجِر الصدوق) يكون (تَحت ظلّ الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة) يَعْنِي يَقِيه الله تَعَالَى من حر يَوْم الْقِيَامَة على طَرِيق الْكِنَايَة (الْأَصْفَهَانِي فِي ترغيبه فر عَن أنس) بن مَالك

(التَّاجِر الصدوق لَا يحجب من أَبْوَاب الْجنَّة) بل يدْخل من أَيهَا شَاءَ لنفعه لنَفسِهِ ولصاحبه وسرايه نَفعه إِلَى عُمُوم الْخلق (ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس

التَّاجِر الجبان) بِالتَّخْفِيفِ أَي الضَّعِيف الْقلب (محروم) من مزِيد الرِّبْح (والتاجر الجسور مَرْزُوق) قَالَ الديلِي مَعْنَاهُ أَنَّهُمَا يظنان ذَلِك وهما مخطئان فِي ظنهما وَمَا قسم لَهما من الرزق لَا يزِيد وَلَا ينقص (الْقُضَاعِي عَن أنس) // (بِإِسْنَاد حسن) //

(التثاؤب) بِالْهَمْز أَي سَببه وَهُوَ كَثْرَة الْغذَاء وَثقل الْبدن (من الشَّيْطَان) لِأَنَّهُ ينشأ من الامتلاء وَثقل النَّفس وميل الْبدن إِلَى الكسل وَالنَّوْم فأضيف إِلَيْهِ لِأَنَّهُ الدَّاعِي إِلَى إِعْطَاء النَّفس شهوتها (فَإِذا تثاءب أحدكُم فليرده) أَي فليأخذ فِي أَسبَاب رده كَأَن يمسك بِيَدِهِ على فِيهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>