للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(مَا اسْتَطَاعَ فَإِن أحدكُم إِذا قَالَ هَا) مَقْصُور من غير همز حِكَايَة صَوت المتثائب (ضحك مِنْهُ الشَّيْطَان) فَرحا بذلك ومحبة لَهُ لما يَتَرَتَّب عَلَيْهِ من الكسل عَن الصَّلَاة والفتور عَن الْعِبَادَة (ق عَن أبي هُرَيْرَة)

(التثاؤب الشَّديد والعطسة الشَّدِيدَة من الشَّيْطَان) ليشوه صُورَة الانسان ويضحك مِنْهُ على فِيهِ كَمَا فِي رِوَايَة وَلذَلِك لم يتثاءب بني قطّ (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا

(التحدث بِنِعْمَة الله شكر) أَي إشاعتها من الشُّكْر وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث (وَتركهَا كفر) أَي ستر وتغطية لما حَقه الاعلان وَمحله مَا لم يَتَرَتَّب على التحدث بهَا مَحْذُور وَإِلَّا فالكتم أولى (وَمن لَا يشْكر الْقَلِيل لَا يشْكر الْكثير وَمن لَا يشْكر النَّاس لَا يشْكر الله) أَي من طبعه وعادته كفران نعْمَة النَّاس وَترك الشُّكْر لمعروفهم فعادته كفران نعم الله تَعَالَى وَترك الشُّكْر لَهُ (وَالْجَمَاعَة بركَة والفرقة عَذَاب) أَي اجْتِمَاع جمَاعَة الْمُسلمين وانتظام شملهم زِيَادَة خير وتفرقهم يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْفِتَن والحروب وَنَحْوهَا من عَذَاب الدُّنْيَا وَأمر الْآخِرَة إِلَى الله تَعَالَى (هَب عَن النُّعْمَان بن بشير) وَفِي // (إِسْنَاده كَذَّاب) //

(التَّدْبِير) أَي النّظر فِي عواقب الانفاق (نصف الْعَيْش) إِذْ بِهِ يحْتَرز عَن الاسراف والتقتير وَكَمَال الْعَيْش شَيْئَانِ مُدَّة الْأَجَل وَحسن الْعَيْش فِيهِ (والتودد) أَي التحبب إِلَى النَّاس (نصف الْعقل) لِأَن من كف أَذَاهُ وبذل نداه للنَّاس ودوه وفاعل ذَلِك يحوز نصف الْعقل فَإِذا أَقَامَ الْعُبُودِيَّة لله تَعَالَى اسْتكْمل الْعقل كُله (والهم نصف الْهَرم) الَّذِي هُوَ ضعف لَيْسَ رواءه قُوَّة (وَقلة الْعِيَال أحد اليسارين) لِأَن الْغنى نَوْعَانِ غنى بالشَّيْء وغنى عَن الشَّيْء لعدم الْحَاجة إِلَيْهِ وَهَذَا هُوَ الْحَقِيقِيّ فقلة الْعِيَال لَا حَاجَة مَعهَا إِلَى كَثْرَة المَال (الْقُضَاعِي عَن عَليّ (أَمِير الْمُؤمنِينَ (فرعن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد حسن) //

(التذلل للحق أقرب إِلَى الْعِزّ من التعزز بِالْبَاطِلِ) تَمَامه عِنْد مخرجه وَمن تعزز بِالْبَاطِلِ جزاه الله ذلا بِغَيْر ظلم (فرعن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) // (الخرائطي فِي كتاب مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن عمر) بن الْخطاب (مَوْقُوفا عَلَيْهِ)

(التُّرَاب ربيع الصّبيان) أَي هولهم كالربيع للبهائم والأنعام يرتعون ويلعبون فِيهِ فَيَنْبَغِي أَن لَا يمنعوا من ذَلِك فَإِنَّهُ يزيدهم قُوَّة ونشاطا وانبساطا (خطّ) فِي كتاب (رَوَاهُ مَالك) بن أنس (عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الْخَطِيب الْمَتْن لَا يَصح

(التَّسْبِيح للرِّجَال) أَي السّنة لَهُم إِذا نابهم شَيْء فِي الصَّلَاة أَن يسبحوا (والتصفيق) أَي ضرب إِحْدَى الْيَدَيْنِ على الْأُخْرَى (للنِّسَاء) خصهن بالتصفيق صونا لَهُنَّ عَن سَماع كلامهن لَو سجن هَذَا هُوَ الْمَنْدُوب لَكِن لَو صفقوا وسجن لم تبطل (حم عَن جَابر) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ بل أخرجه السِّتَّة وَذهل الْمُؤلف

(التَّسْبِيح نصف الْمِيزَان) أَي يفعم نصف الْمِيزَان أَو يَأْخُذ نصف كفة الْحَسَنَات (وَالْحَمْد لله تملؤه) بِأَن تَأْخُذ النّصْف الآخر وتفعمه لِأَن الْغَرَض الْأَصْلِيّ من شَرْعِيَّة الْأَذْكَار ينْحَصر فِي التَّنْزِيه والتحميد وَالتَّسْبِيح يستوعب الأول والتحميد الثَّانِي (وَلَا إِلَه إِلَّا الله لَيْسَ لَهَا دون الله حجاب) أَي لَيْسَ لقبولها حجاب يحجبها عَنهُ لاشتمالها على التَّنْزِيه والتحميد وَنفي السوي صَرِيحًا (حَتَّى تخلص) أَي تصل (إِلَيْهِ) المُرَاد بِهِ سرعَة الْقبُول (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(التَّسْبِيح نصف الْمِيزَان) لِأَنَّهُ نصف الْعُبُودِيَّة (وَالْحَمْد لله تملؤه) لِأَنَّهُ كَمَال الْعُبُودِيَّة (وَالتَّكْبِير يمْلَأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) لِأَن العَبْد إِذا قَالَ الله أكبر على يَقِين من أَن لَا يرد قَضَاؤُهُ أَو يضرّهُ مَعَه ضارا وَيمْنَع دونه مَانع فَكَأَنَّهُ لم ير بَين السَّمَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>