للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْهَرَب من الْقِتَال عِنْد التقاء الصُّفُوف بِلَا عذر (طب عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) //

(ثَلَاثَة) من الرِّجَال أَو رجال ثَلَاثَة وَخَبره قَوْله (يُؤْتونَ أجرهم) أَي يُؤْتِيهم الله تَعَالَى يَوْم القايمة أجرهم (مرَّتَيْنِ رجل من أهل الْكتاب) أَي الانجيل لِأَن الْيَهُودِيَّة نسخت بِدَلِيل رِوَايَة البُخَارِيّ رجل آمن بِعِيسَى (آمن بِنَبِيِّهِ) أَو على عُمُومه لِأَن الْيَهُود كَانُوا مَأْجُورِينَ بايمانهم لَكِن بَطل بكفرهم بِعِيسَى فبايمانهم بِمُحَمد يحْتَسب ذَلِك الْأجر (وَأدْركَ النَّبِي مُحَمَّدًا) أَي فِي عهد بعثته (فَآمن بِهِ وَاتبعهُ وَصدقه) فِيمَا جَاءَ بِهِ اجمالا فِي الاجمالي وتفصيلا فِي التفصيلي (فَلهُ أَجْرَانِ) أجر الايمان بِنَبِيِّهِ وَأجر الايمان بِمُحَمد (وَعبد مَمْلُوك أدّى حق الله وَحقّ سَيّده فَلهُ أَجْرَانِ) أجر تأديته لِلْعِبَادَةِ وَأجر نصحه لسَيِّده وكرره لطول الْكَلَام اهتماما (وَرجل كَانَت لَهُ أمة) يَطَؤُهَا (فغذاها) بتَخْفِيف الذَّال الْمُعْجَمَة (فَأحْسن غذاءها) بِالْمدِّ (ثمَّ أدبها) بِأَن راضها بِحسن الْأَخْلَاق وَحملهَا على جميل الْخِصَال (فَأحْسن تأديبها) بِأَن اسْتعْمل مَعهَا الرِّفْق والتأني وبذل الْجهد فِي اصلاحها (وَعلمهَا) مَا يتَعَيَّن عَلَيْهَا من أَحْكَام الدّين (فَأحْسن تعليمها ثمَّ أعْتقهَا وَتَزَوجهَا فَلهُ أَجْرَانِ) أجر فِي مُقَابلَة تعليمها وتأديبها وَأجر لاعتاقها وتزويجها وغاير بَين التَّأْدِيب والتعليم مَعَ أَنه قد يدْخل فِيهِ لِأَن الأول عرفي وَالثَّانِي شَرْعِي أَو الأول دُنْيَوِيّ وَالثَّانِي أخروي (حم ق ت ن هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ

(ثَلَاثَة يتحدثون فِي ظلّ الْعَرْش) يَوْم الْقِيَامَة حَال كَونهم (آمِنين وَالنَّاس فِي الْحساب رجل لم تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم وَرجل لم يمد يَدَيْهِ إِلَى مَا لَا يحل لَهُ) تنَاوله (وَرجل لم ينظر إِلَى مَا حرم الله عَلَيْهِ) لِأَنَّهُ لما حفظ جوارحه الَّتِي هِيَ أَمَانَة عِنْده جوزي بالأمن يَوْم الْفَزع الْأَكْبَر وَالرجل وصف طردي (الْأَصْفَهَانِي فِي ترغيبه عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //

(ثَلَاثَة يُحِبهُمْ الله تَعَالَى وَثَلَاثَة يبغضهم الله) فَسَأَلَهُ أَبُو ذَر عَنْهُم فَقَالَ (فَأَما الَّذين يُحِبهُمْ الله) تَعَالَى (فَرجل أَتَى قوما فَسَأَلَهُمْ بِاللَّه تَعَالَى) أَي يعطوه (وَلم يسألهم لقرابة بَينه وَبينهمْ) فمنعوه (فَتخلف رجل بأعقابهم) بقاف وباء مُوَحدَة بعد الْألف كَمَا فِي صَحِيح ابْن حبَان وَمَا فِي التِّرْمِذِيّ فمثناة تحتية وَألف فنون فتصحيف (فَأعْطَاهُ سرا لَا يعلم بعطيته إِلَّا الله) تَعَالَى والحفظة (وَالَّذِي أعطَاهُ وَقوم سَارُوا ليلتهم حَتَّى إِذا كَانَ النّوم أحب إِلَيْهِم مِمَّا يعدل بِهِ فوضعوا رُؤْسهمْ فَقَامَ أحدهم يتملقني) أَي يتَضَرَّع إِلَيّ وَيزِيد فِي الود وَالدُّعَاء والابتهال (وَيَتْلُو آياتي) أَي الْقُرْآن (وَرجل كَانَ فِي سَرِيَّة فلقي الْعَدو) يَعْنِي الْكفَّار (فهزموا) أَي أهل الاسلام (فَأقبل بصدره) على الْقِتَال (حَتَّى يقتل أَو يفتح لَهُ وَالثَّلَاثَة الَّذين يبغضهم الله الشَّيْخ الزَّانِي وَالْفَقِير المختال والغني الظلوم) بِفَتْح الظَّاء وَضم اللَّام أَي الْكثير الظُّلم للنَّاس أَو لنَفسِهِ وَقَوله يتملقني وآياتي يدل على أَن هَذَا حِكَايَة عَن الله تَعَالَى وَأَنه حَدِيث قدسي (ت ن حب ك عَن أبي ذَر) قَالَ ت صَحِيح وَالْحَاكِم على شَرطهمَا

(ثَلَاثَة يُحِبهُمْ الله وَثَلَاثَة يشنؤهم) أَي يبغضهم (الرجل) الَّذِي (يلقى الْعَدو فِي فِئَة) أَي جمَاعَة من أَصْحَابه (فينصب لَهُم نَحره حَتَّى يقتل أَو يفتح لأَصْحَابه وَالْقَوْم) الَّذين (يسافرون فَيطول سراهم حَتَّى يُحِبُّوا أَن يمسوا الأَرْض) أَي أَن يضطجوا ليناموا من شدَّة التَّعَب وَالنُّعَاس (فينزلون) عَن دوابهم (فيتنحى أحدهم فَيصَلي) وهم نيام (حَتَّى) يصبح و (يوقظهم لرحيلهم) من ذَلِك الْمَكَان (وَالرجل) الَّذِي (يكون لَهُ الْجَار يُؤْذِيه فيصبر على أَذَاهُ حَتَّى يفرق بَينهم بِمَوْت) لأَحَدهمَا (أَو ظعن) بِفتْحَتَيْنِ أَي ارتحال لأَحَدهمَا (وَالَّذين يشنؤهم الله التَّاجِر الحلاف) بِالتَّشْدِيدِ أَي الْكثير الْحلف على سلْعَته

<<  <  ج: ص:  >  >>