{الْحَمد لله رب الْعَالمين} أَي سورتها هِيَ (أم الْقُرْآن) لتضمنها جَمِيع علومه كَمَا سميت مَكَّة أم الْقرى (وَأم الْكتاب والسبع المثاني) قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ المثاني هِيَ السَّبع كَأَنَّهُ قيل السَّبع هِيَ المثاني (دت عَن أبي هُرَيْرَة)
(الْحَمد لله دفن) وَفِي رِوَايَة موت (الْبَنَات من المكرمات) لآبائهن فَإِن موت الْحرَّة خير من المعرة وَخير الْبَنَات من بَات فِي الْقَبْر قبل أَن يصبح فِي المهد وَمَا أحسن قَول البازخري
(الْقَبْر أخْفى ستْرَة للبنات ... ودفنهن يرى من المكرمات)
(أما رَأَيْت الله عز اسْمه ... قد وضع النعش بِجنب الْبَنَات)
(طب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ لما عزى النَّبِي ببنته رقية ذكره // (وَإِسْنَاده ضَعِيف لضعف عُثْمَان الْخُرَاسَانِي) //
(الْحَمد رَأس الشُّكْر) لِأَن الْحَمد بِاللِّسَانِ وَحده وَالشُّكْر بِهِ وبالقلب والجوارح فَهُوَ إِحْدَى شعبه وَرَأس الشَّيْء بعضه (مَا شكر الله عبد لَا يحمده) لِأَن الْإِنْسَان مَا لم يَأْتِي بِمَا يدل على تَعْظِيمه لم يظْهر مِنْهُ شكر وَإِن اعتقدو عمل قَالَ الْغَزالِيّ وَالشُّكْر من المقامات الْعَالِيَة وَهُوَ أَعلَى من الصَّبْر وَالْخَوْف والزهد وَجَمِيع المقامات لِأَنَّهَا غير مَقْصُودَة لنَفسهَا وَإِنَّمَا ترَاد لغَيْرهَا فالصبر يُرَاد بِهِ قهر الْهوى وَالْخَوْف صَوت يَسُوق الْخَائِف إِلَى المقامات المحمودة والزهد يصرفهُ عَمَّا يشْغلهُ عَن الله وَأما الشُّكْر فمقصود فِي نَفسه وَذَلِكَ لَا يَنْقَطِع فِي الْجنَّة وَآخر دَعوَاهُم أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين (عب هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَرِجَاله ثِقَات لكنه مُنْقَطع
(الْحَمد على النِّعْمَة أَمَان لزوالها) وَمن لم يحمده عَلَيْهَا فقد عرضهَا للزوال وقلما نفرت فَعَادَت (فرعن عمر) بن الْخطاب
(الْحمرَة من زِينَة الشَّيْطَان) أَي يُحِبهَا وَيَدْعُو إِلَيْهَا لَا أَنه يلبسهَا ويتزين بهَا (عب عَن الْحسن مُرْسلا) وَوَصله ابْن السكن
(الْحمى من فيح جَهَنَّم (أَي حرهَا من شدَّة حر الطبيعة وَهِي تشبه نَار جَهَنَّم فِي كَونهَا مذيبة للبدن أَو المُرَاد أَنَّهَا أنموذج مِنْهَا (فابردوها) بِصِيغَة الْجمع مَعَ وصل الْهمزَة على الْأَصَح فِي الرِّوَايَة (بِالْمَاءِ) أَي أسكنوا حَرَارَتهَا بِمَاء بَارِد بِأَن تغسلوا أَطْرَاف المحموم بِهِ وتسقوه إِيَّاه ليحصل بِهِ التبريد (حم خَ عَن ابْن عَبَّاس حم ق ن هـ عَن ابْن عمر ت ٥ عَن عَائِشَة حم ق ت ن هـ عَن رَافع بن خديج ق ت هـ عَن أَسمَاء بنت أبي بكر) الصّديق
(الْحمى كير من جَهَنَّم) أَي حَقِيقَة أرْسلت مِنْهَا للدنيا نذيرا للجاحدين وبشيرا للمقربين أَنَّهَا كَفَّارَة لذنوبهم (فَمَا أصَاب الْمُؤمن مِنْهَا كَانَ حَظه من النَّار) أَي نصِيبه من الحتم الْمقْضِي فِي قَوْله وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها أَو نصِيبه مِمَّا اقْتَرَف من الذُّنُوب (حم عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ) //
(الْحمى كير من جَهَنَّم فنحوها عَنْكُم بِالْمَاءِ الْبَارِد) بِأَن تصبوا قَلِيلا مِنْهُ فِي طوق المحموم أَو بِأَن تغسلوا أَطْرَافه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة)
(الْحمى كير من جَهَنَّم وَهِي نصيب الْمُؤمن من النَّار) فَإِذا ذاق لهبها فِي الدُّنْيَا لَا يَذُوق لَهب جَهَنَّم فِي الْآخِرَة (طب عَن أبي رَيْحَانَة) شَمْعُون // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(الْحمى حَظّ أمتِي) أمة الْإِجَابَة (من جَهَنَّم) أَي فَهِيَ تكفر خَطَايَا المحموم فَلَا يدخلهَا إِلَّا تَحِلَّة الْقسم (طس عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(الْحمى تَحت الْخَطَايَا) أَي تفتتها (كَمَا تَحت الشَّجَرَة وَرقهَا) تَشْبِيه تمثيلي (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن أَسد بن كرز) بن عَامر الْقشيرِي قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ صُحْبَة
(الْحمى رائد الْمَوْت) أَي مقدمته وطليعته بِمَنْزِلَة الرَّسُول وَلَا يُنَافِيهِ عدم استلزام كل حمى للْمَوْت لِأَن الْأَمْرَاض من حَيْثُ هِيَ مُقَدمَات للْمَوْت وَأَن أفضت إِلَى سَلامَة جعلهَا الله تَعَالَى مذكرة