الأَرْض مَاء) بِئْر (زَمْزَم فِيهِ طَعَام من الطّعْم) كَذَا فِي النُّسْخَة الَّتِي بِخَط الْمُؤلف وَفِي غَيرهَا طَعَام طعم بِالْإِضَافَة وَالضَّم أَي طَعَام اشباع من إِضَافَة الشَّيْء إِلَى صفته (وشفاء من السقم) كَذَا فِي خطه وَفِي غَيره شِفَاء سقم بِالْإِضَافَة أَي شِفَاء من الْأَمْرَاض إِذا شرب بنية صَالِحَة (وَشر مَاء) بِالْمدِّ (على وَجه الأَرْض مَاء بوادي برهوت) أَي مَاء بِئْر بوادي برهوت بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالرَّاء بِئْر عميقة بحضرموت لَا يُمكن نزُول قعرها (بَقِيَّة حَضرمَوْت كَرجل الْجَرَاد من الْهَوَام يصبح يتدفق ويمسي لَا بِلَال بهَا) أَي لَيْسَ بهَا قَطْرَة مَاء بل وَلَا أرْضهَا مبتلة وَإِنَّمَا كَانَت أشر لِأَن بهَا أَرْوَاح الْكفَّار كَمَا ورد فِي خبر آخر وَفِيه أَنه يكره اسْتِعْمَال هَذَا المَاء وَبِه قَالَ جمع شافعية وعلق بَعضهم القَوْل بِهِ على صِحَة الْخَبَر وَقد صَحَّ (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات
(خير مَا أعْطى النَّاس) وَفِي رِوَايَة الرجل وَفِي أُخْرَى الْإِنْسَان (خلق حسن) بِأَن يكف أَذَاهُ ويبذل نداه وَلَا يُؤْذِي وَلَا يتَأَذَّى (حم ن هـ ك عَن أُسَامَة بن شريك) بِإِسْنَاد قوي
(خير مَا أعْطى الرجل الْمُؤمن خلق حسن وَشر مَا أعْطى الرجل قلب سوء فِي صُورَة حَسَنَة) فَمن كَانَ كَذَلِك فَعَلَيهِ أَن يُجَاهد نَفسه حَتَّى يحسن خلقه (ش عَن رجل من جُهَيْنَة) صَحَابِيّ
(خير مَا تداويتم بِهِ الْحجامَة) خَاطب بِهِ أهل الْحجاز والبلاد الحارة لِأَن دِمَاءَهُمْ رقيقَة تميل إِلَى ظَاهر الْبدن فتوافقهم الْحجامَة دون الْقَصْد (حم طب ك عَن سَمُرَة
خير مَا تداويتم بِهِ الْحجامَة والقسط البحري) وَهُوَ الْأَبْيَض فَإِنَّهُ يقطع البلغم وينفع الكبد والمعدة وَاحْترز بالبحري عَن الْهِنْدِيّ فَإِنَّهُ شَدِيد اليبس (وَلَا تعذبوا صِبْيَانكُمْ بالغمز من الْعذرَة) بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وجع فِي الْحلق يعتري الصّبيان وَقيل يخرج بَين الْأذن وَالْحلق وَالْمرَاد عالجوا الْعذرَة بِالْقِسْطِ وَلَا تعذبوهم بالغمز (حم ن عَن أنس) بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح
(خير مَا تداويتم بِهِ الحجم والفصد) والحجامة أَنْفَع لأهل الْبِلَاد الحارة لضيق مسامهم وَالْقَصْد لغَيرهم أَنْفَع (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَليّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(خير مَا) أَي مَسْجِد (ركبت إِلَيْهِ الرَّوَاحِل مَسْجِدي هَذَا وَالْبَيْت الْعَتِيق) وَهُوَ مَسْجِد الْحرم الْمَكِّيّ وَالْوَاو لَا تقتضى ترتيبا فَخير مَا ركبت إِلَيْهِ الرَّوَاحِل الْمَكِّيّ ثمَّ الْمدنِي (ع حب عَن جَابر) بِإِسْنَاد حسن
(خير مَا يخلف الْإِنْسَان بعده ثَلَاث ولد صَالح) أَي مُسلم (يَدْعُو لَهُ) بالغفران والنجاة من النيرَان (وَصدقَة تجْرِي) بعد مَوته (يبلغهُ) أَي يصل إِلَيْهِ (أجرهَا) كوقف (وَعلم) شَرْعِي (ينْتَفع بِهِ من بعده) كتأليف كتاب (هـ حب عَن أبي قَتَادَة) وَإِسْنَاده صَحِيح
(خير مَا يَمُوت عَلَيْهِ العَبْد أَن يكون قَافِلًا) أَي رَاجعا (من حج) بعد فَرَاغه (أَو مُفطرا من رَمَضَان) أَي عقب فَرَاغه (فر عَن حابر) وَإِسْنَاده ضَعِيف
(خير مَال الْمَرْء مهرَة مأمورة) أَي كَثِيرَة النِّتَاج (أَو سكَّة مأبورة) أَي طَريقَة مصطفة من النّخل مؤبرة (حم طب عَن سُوَيْد بن هُبَيْرَة) بن عبد الْحَرْث وَرِجَاله ثِقَات
(خير مَسَاجِد النِّسَاء قَعْر بُيُوتهنَّ) فَالصَّلَاة لَهُنَّ فِيهَا أفضل مِنْهَا بِالْمَسْجِدِ حَتَّى الْمَكْتُوبَة (حم هق عَن أم سَلمَة) وَإِسْنَاده صُوَيْلِح
(خير نسَاء الْعَالمين أَربع مَرْيَم بنت عمرَان وَخَدِيجَة بنت خويلد وَفَاطِمَة بنت مُحَمَّد وآسية امْرَأَة فِرْعَوْن) وَالْمرَاد أَن كلا مِنْهُنَّ خير نسَاء الأَرْض فِي عصرها وَأما التَّفْضِيل بَينهُنَّ فمسكوت عَنهُ (حم طب عَن أنس) بِإِسْنَاد صَحِيح
(خير نسائها مَرْيَم بنت عمرَان) اي خير نسَاء أهل الدُّنْيَا فِي زَمَنهَا (وَخير نسائها) أَي هَذِه الْأمة (خَدِيجَة بنت خويلد) فالكناية الأولى رَاجِعَة إِلَى الْأمة