للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصَّالِحَة فِي الحَدِيث بقوله الَّتِي إِذا انْظُر إِلَيْهَا سرته وَإِذا أمرهَا أَطَاعَته وَإِذا غَابَ عَنْهَا حفظته فِي نَفسهَا وَمَاله (حم م ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْهَا الله عز وَجل) قَوْله ملعونة أَي متروكة مبعدة مَتْرُوك مَا فِيهَا أَو متروكة الْأَنْبِيَاء والأصفياء كَمَا فِي خبر لَهُم الدُّنْيَا وَلنَا الاخرة (حل والضياء عَن جَابر) // وَإسْنَاد حسن //

(الدُّنْيَا ملعونة) لِأَنَّهَا غرت النُّفُوس بزهرتها ولذتها فأمالتها عَن الْعُبُودِيَّة إِلَى الْهوى (مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا ذكر الله وَمَا وَالَاهُ) كَذَا فِيمَا وقفت عَلَيْهِ من النّسخ وَلَفظ رِوَايَة الْحَكِيم وَمَا آوى إِلَيْهِ (وعالماً أَو متعلماً) أَي هِيَ وَمَا فِيهَا مبعد عَن الله إِلَّا الْعلم النافع الدَّال على الله فَهُوَ الْمَقْصُود مِنْهَا فاللعن وَقع على مَا غر من الدُّنْيَا لَا على نعيمها ولذتها فَإِن ذَلِك تنَاوله الرُّسُل والأنبياء (هـ عَن أبي هُرَيْرَة طس عَن ابْن مَسْعُود) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ إِذْ فِيهِ مَجْهُول

(الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا أمرا بِمَعْرُوف أَو نهيا عَن مُنْكرا أَو ذكر الله) فَإِن هَذِه الْأُمُور وَإِن كَانَت فِيهَا لَيست مِنْهَا بل من أَعمال الْآخِرَة (تَنْبِيه) قَالَ الْغَزالِيّ من عرف نَفسه وَعرف ربه وَعرف الدُّنْيَا وَعرف الْآخِرَة شَاهد بِنور البصيرة وَجه عَدَاوَة الدُّنْيَا للآخرة وانكشف لَهُ أَن لَا سَعَادَة فِي الْآخِرَة إِلَّا لمن قدم على الله عَارِفًا بِهِ محباً وَأَن الْمحبَّة لَا تنَال إِلَّا بدوام الذّكر والمعرفة لَا تنَال إِلَّا بدوام الْفِكر (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ إِذْ فِيهِ مَجْهُول

(الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا مَا ابْتغى بِهِ وَجه الله تَعَالَى) وَمن أحب مَا لَعنه الله فقد تعرض للعنه وغضبه قَالَ الْغَزالِيّ لَعَلَّ ثلث الْقُرْآن فِي ذمّ الدُّنْيَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ //

(الدُّنْيَا لَا تنبغي لمُحَمد وَلَا لآل مُحَمَّد) فَإِنَّهُ تَعَالَى حمى من أحبه عَنْهَا لِئَلَّا يتدنس مِنْهَا ومنحها أعداءه ليصرف بهَا وُجُوههم عَنهُ (أَبُو عبد الرَّحْمَن السلمى) الصوفى (فِي) كتاب (الزّهْد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الدُّنْيَا لَا تصفو لمُؤْمِن كَيفَ) تصفو لَهُ (وَهِي سجنه وبلاؤه) فَلَا يركن إِلَيْهَا إِلَّا أسفه الْخلق وَأَقلهمْ عقلا آثر الخيال على الْحَقِيقَة والمنام على الْيَقَظَة وَالنَّاس نيام فَإِذا مَاتُوا انتبهوا (ابْن لال عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا الديلمي

(الدّهن) بِالضَّمِّ أَي الإدهان بِهِ (يذهب بالبؤس) بِالضَّمِّ أَي الْحزن أَو الشعث أَو غم النَّفس (وَالْكِسْوَة) أَي التجمل بهَا (تظهر الْغنى) للنَّاس (وَالْإِحْسَان إِلَى الْخَادِم) أَي إِحْسَان الْإِنْسَان إِلَى خادمه بِحسن الْهَيْئَة والملبس (مِمَّا يكبت الله بِهِ الْعَدو) أَي يحزنهُ ويذله وَالْقَصْد الْحَث على فعل الْمَذْكُورَات لما يَتَرَتَّب عَلَيْهَا من هَذِه النتائج (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن طَلْحَة) بن عبيد الله

(الدَّوَاء من الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ أَي من قَضَاء الله وَقدره والشفاء يحصل عِنْده بِإِذن الله لَا بِهِ (وَقد ينفع) فِي إِزَالَة الدَّاء وتحقيقه (بِإِذن الله) الَّذِي لَا ينفع شَيْء وَلَا يضر إِلَّا بِإِذْنِهِ قَالَه لما سُئِلَ هَل ينفع الدَّوَاء من الْقدر (طب وَأَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(الدَّوَاء من الْقدر وَهُوَ ينفع) أَي ينفع الله بِهِ (من يَشَاء) الله نَفعه من خلقه (بِمَا شَاءَ) من الْأَدْوِيَة فَرُبمَا دَوَاء لشخص لَا يكون دَوَاء لآخر من اتِّحَاد الْعلَّة فالشافي فِي الْحَقِيقَة هُوَ الله والأدوية أَسبَاب وَهَذَا قَالَه وَقد سُئِلَ هَل ينفع الدَّوَاء من الْقدر (ابْن السّني) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا

(الدَّوَاوِين) جمع ديوَان بِكَسْر الدَّال وَقد تفتح فَارسي مُعرب وَهُوَ الدفتر وَالْمرَاد مَا هُوَ مَكْتُوب فِيهِ (ثَلَاثَة فديوان لَا يغْفر

<<  <  ج: ص:  >  >>