الله مِنْهُ شيا وديوان لَا يعبا الله بِهِ شيأ) أَي لَا يُبَالِي بِهِ فيسامح بِهِ من شَاءَ ويتجاوز عَنهُ (وديوان لَا يتْرك الله مِنْهُ شيأ) بل يعْمل فِيهِ بقضية الْعدْل بَين أَهله (فَأَما الدِّيوَان الَّذِي لَا يغْفر الله مِنْهُ شيأ فالإشراك بِاللَّه) أَن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ (وَأما الدِّيوَان الَّذِي لَا يعبأ الله بِهِ شيأ فظلم العَبْد نَفسه فِيمَا بَينه وَبَين ربه من صَوْم يَوْم) مَفْرُوض (تَركه أَو صَلَاة) مَفْرُوضَة (تَركهَا فَإِن الله تَعَالَى يغْفر ذَلِك) لمن فرط مِنْهُ (إِن شَاءَ) أَن يغفره (ويتجاوز) عَنهُ زَاد تَأْكِيد لما قبله (وَأما الدِّيوَان الَّذِي لَا يتْرك الله مِنْهُ شيأ فمظالم الْعباد) بَعضهم لبَعض فَإِنَّهُ سَيكون (بَينهم الْقصاص) يَوْم الْقِيَامَة (لَا محَالة) أَي لابد أَن يُطَالب بهَا حَتَّى يَقع الْقصاص وَهَذَا هُوَ الْغَالِب وَقد يرضى بعض الْخُصُوم كَمَا فِي خبر قَالَ فِي الْقَرِينَة الأولى لَا يغْفر ليدل على أَن الشّرك لَا يغْفر أصلا وَفِي الثَّانِيَة لَا يعبأ ليشعر بِأَن حَقه تَعَالَى مَبْنِيّ على الْمُسَامحَة وَفِي الثَّالِثَة لَا يتْرك ليؤذن بِأَن حق الْغَيْر لَا يهمل قطعا وَخص الصَّلَاة وَالصَّوْم لِأَنَّهُمَا أعظم أَرْكَان الدّين فغيرهما من بَاب أولى (حم ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ
(الديك الْأَبْيَض) إِلَّا فرق كَمَا يَأْتِي فِي حَدِيث وَكَذَا يُقَال فِيمَا بعده (صديقي) لِأَنَّهُ أقرب الْحَيَوَان صَوتا إِلَى الذَّاكِرِينَ الله ويوقظ للصَّلَاة فَهُوَ لإعانته على مَا يُوصل للخير كالصديق النافع (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن أثوب) بِوَزْن أَحْمد وأوله مُثَلّثَة وَآخره مُوَحدَة ابْن عتبَة بِمُهْملَة فمثناة فوقية قَالَ أَحْمد // حَدِيث مُنكر لَا يَصح إِسْنَاده //
(الديك الْأَبْيَض صديقي وصديق صديقي وعدو عَدو الله) تَمام الحَدِيث وَكَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يبيته مَعَه فِي الْبَيْت فَينْدب لنا فعل ذَلِك تأسيا بِهِ (أَبُو بكر البرقي) بِفَتْح الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَسُكُون الرَّاء نِسْبَة إِلَى برقة بلد بالمغرب (عَن أبي زيد الْأنْصَارِيّ) بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //
(الديك الْأَبْيَض صديقي وصديق صديقي وعدو عدوى) وَلذَلِك نهى عَن سبه وَأمر باقتنائه (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن عَائِشَة وَأنس) // مَعًا بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(الديك الْأَبْيَض صديقي وعدو وعدو وَالله يحرس دَار صَاحبه) يمْنَع الشَّيْطَان وَالسحر (وَسبع أدور) من جِيرَانه وَهُوَ بِفَتْح فَسُكُون فضم مثل أفلس جمع دَار وتهمز الْوَاو وَلَا تهمز وتقلب فَيُقَال آدر وَهُوَ كَذَلِك فِي رِوَايَة وَتجمع أَيْضا على ديار ودور وَالْأَصْل إِطْلَاق الدَّار على الْمَوَاضِع وَقد تطلق على الْقَبَائِل مجَازًا وَالْمرَاد هُنَا الأول (الْبَغَوِيّ) نَاصِر السّنة فِي المعجم (عَن خَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح النُّون الكلَاعِي بِفَتْح الْكَاف وَهُوَ تَابِعِيّ فَكَانَ على الْمُؤلف أَن يَقُول مُرْسلا // وَإسْنَاد ضَعِيف //
(الديك الْأَبْيَض الأفرق حَبِيبِي وحبِيب حَبِيبِي جِبْرِيل يحرس بَيته) الَّذِي هُوَ فِيهِ (وَسِتَّة عشر بَيْتا من جِيرَانه) الملاصقين لَهُ من الْجِهَات الْأَرْبَع كَمَا بَينه بقوله (أَرْبَعَة عَن الْيَمين وَأَرْبَعَة عَن الشمَال وَأَرْبَعَة من قُدَّام وَأَرْبَعَة من خلف) زَاد فِي رِوَايَة أبي نعيم وَكَانَ النَّبِي يبيته مَعَه فِي الْبَيْت وَلَا مُنَافَاة بَين قَوْله هُنَا سِتَّة عشر بَيْتا وَقَوله فِي الحَدِيث الْمَار والآتي سبع أدور لِأَن الْأَقَل لَا يَنْفِي الْأَكْثَر أَو المُرَاد هُنَا الْأَبْيَض إِلَّا فرق وَفِيمَا مر الْأَبْيَض فَقَط (عق وَأَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (العظمة عَن أنس) // وَهُوَ حَدِيث مُنكر // كَمَا فِي الدُّرَر
(الديك يُؤذن بِالصَّلَاةِ) أَي يعلم بِدُخُول وَقتهَا فَيجوز الِاعْتِمَاد عَلَيْهِ إِذا كَانَ مجرباً (من اتخذ ديكاً أَبيض) أَي اقتناء فِي بَيته (حفظ من ثَلَاثَة من شَرّ كل شَيْطَان وساحر وكاهن) قَالَ الْحَافِظ زعم أهل التجربة أَن ذابح الديك الْأَبْيَض إِلَّا فرق لم يزل ينكب فِي مَاله (هَب عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ الْأَشْبَه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute