(رُؤْيا الْمُسلم) وَكَذَا الْمسلمَة لَكِن إِذا كَانَ لائقاً وَإِلَّا فَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة مَا لَيست لَهُ أَهلا فَهُوَ لزَوجهَا والقن لسَيِّده والطفل لِأَبَوَيْهِ (الصَّالح) أَي الْقَائِم بِحُقُوق الْحق وَحُقُوق الْخلق (جُزْء من سبعين جزأ من النُّبُوَّة) أَي من أَجزَاء علم النُّبُوَّة من حَيْثُ أَن فِيهَا اخبارا عَن الْغَيْب والنبوة وَإِن لم تبْق فعلمها باقٍ (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(رُؤْيا الْمُؤمن الصَّالح بشرى من الله وَهِي جُزْء من خمسين جزأ من النُّبُوَّة) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (الْحَكِيم) فِي نوادره (طب عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(رُؤْيا الْمُؤمن جُزْء من أَرْبَعِينَ جزأ من النُّبُوَّة) أَي من علم النُّبُوَّة (وَهِي على رجل طَائِر مَا لم يحدث بهَا) أَي لَا اسْتِقْرَار لَهَا مَا لم تعبر (فَإِذا تحدث بهَا سَقَطت) أَي إِذا كَانَ فِي حكم الْوَاقِع ألهم من يتحدث بهَا بتأويلها على مَا قدر فَيَقَع سَرِيعا كَمَا أَن الطَّائِر ينْقض سَرِيعا (وَلَا تحدث بهَا إِلَّا لبيباً) أَي عَاقِلا عَارِفًا بالتعبير لِأَنَّهُ إِنَّمَا يخبر بِحَقِيقَة تَفْسِيرهَا بأقرب مَا يعلم مِنْهَا وَقد يكون فِي تَفْسِيرهَا بشرى لَك أَو موعظة (أَو حبيباً) لِأَنَّهُ لَا يُفَسِّرهَا إِلَّا بِمَا نحبه (ت عَن أبي رزين الْعقيلِيّ) وَقَالَ // حسن صَحِيح //
(رُؤْيا الْمُؤمن) الصَّحِيحَة المنتظمة الْوَاقِعَة على شُرُوطهَا (كَلَام يكلم بِهِ العَبْد ربه فِي الْمَنَام) بِأَن يخلق الله فِي قلبه ادراكاً كَمَا يخلقه فِي قلب اليقظات وَبِه فسر بعض السّلف وَمَا كَانَ لبشر أَن يكلمهُ الله إِلَّا وَحيا أَو من وَرَاء حجاب قَالَ من وَرَاء حجاب فِي مَنَامه فَإِذا طهرت النَّفس من الرذائل إنجلت مرْآة الْقلب وقابل اللَّوْح الْمَحْفُوظ فِي النّوم وانتقش فِيهِ من عجائب الْغَيْب وغرائب الأنباء فَفِي الصديقين من يكون لَهُ فِي مَنَامه مكالمة ومحادثة ويأمره الله وينهاه ويفهمه فِي الْمَنَام (طب والضياء عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَفِيه من لَا يعرف وَعَزاهُ الْحَافِظ بن حجر إِلَى مخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عبَادَة وَقَالَ أَنه واهٍ
(رِبَاط) بِكَسْر فَفتح مخففاً (يَوْم فِي سَبِيل الله) أَي مُلَازمَة الْمحل الَّذِي بَين الْمُسلمين وَالْكفَّار لحراسة الْمُسلمين (خير من) النَّعيم الْكَائِن فِي (الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا) أَي فِيهَا من اللَّذَّات (وَمَوْضِع سَوط أحدكُم) الَّذِي يُجَاهد بِهِ الْعَدو (من الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا والروحة يروحها العَبْد فِي سَبِيل الله أَو الغدوة) بِالْفَتْح الْمرة من الغدو وَهُوَ الْخُرُوج أول النَّهَار والروحة من الرواح وَهُوَ من الزَّوَال إِلَى الْغُرُوب وأو للتقسيم لَا للشَّكّ (خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا) أَي ثَوَابهَا أفضل من نعيم الدُّنْيَا كلهَا لِأَنَّهُ نعيم زائل وَذَاكَ باقٍ (حم خَ ت عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ وَوهم من عزاهُ لمُسلم
(رِبَاط يَوْم) أَي ثَوَاب رِبَاط يَوْم (وَلَيْلَة خير من صِيَام شهر وقيامه) لَا يُعَارضهُ خير من ألف يَوْم لاحْتِمَال إِعْلَامه بِالزِّيَادَةِ أَو لاخْتِلَاف العاملين (وَأَن مَاتَ) أَي المرابط وَأَن لم يتَقَدَّم لَهُ ذكر لدلَالَة قَوْله (مرابطاً) عَلَيْهِ (أجْرى عَلَيْهِ عمله) أَي أجر عمله (الَّذِي كَانَ يعمله) حَال الرِّبَاط