للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جملَة الْمَقَاصِد فِي السّفر رُؤْيَة الْآثَار والعبر وتسريح النّظر فِي مسارح الْفِكر ومطالعة أَجزَاء الأَرْض وَالْجِبَال ومواطئ أَقْدَام الرِّجَال فقد تجدّد الْيَقَظَة وَيحصل الانتباه بتجديد العبر والآيات وتتوفر بمطالعة الْمشَاهد والموافق الشواهد والدلالات سنريهم آيَاتنَا فِي الْآفَاق هَذَا مَعَ مَا فِي السّفر من إِيثَار الخمول وَترك حَظّ الْقبُول (واغزوا تستغنوا) قرنه بالغزو إِشَارَة إِلَى أَن المُرَاد بِالسَّفرِ فِي هَذِه الْأَخْبَار سفر الْجِهَاد وَنَحْوه فَلَا يناقضه خبر السّفر قِطْعَة من الْعَذَاب (حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(سافروا مَعَ ذَوي الجدود) أَي الحظوظ (والميسرة) لِأَن السّفر يظْهر خبايا الطبائع فَمن سَافر مَعَ أهل الْجد والاحتشام تعلم رِعَايَة الْأَدَب وَتحمل الْأَذَى وموافقتهم فِيمَا يُخَالف طبعه فيتهذب (فر عَن معَاذ) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب //

(ساقى الْقَوْم آخِرهم) أَي شرباً أَي يَنْبَغِي أَن لَا يشرب إِلَّا بعدهمْ وَهَذَا من آدَاب ساقى المَاء وَنَحْوه كلبن (حم تخ دعن عبد الله بن أبي أوفى) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(ساقى الْقَوْم آخِرهم شرباً) لِأَن ذَلِك أبلغ للْقِيَام بِحَق الْخدمَة واحفظ للهمة واحرز للسيادة فَيبْدَأ بسقى كَبِير الْقَوْم فَمن عَن يَمِينه واحداص بعد وَاحِد فيساره ثمَّ يشرب (ت هـ عَن أبي قَتَادَة) قَالَ ت // حسن صَحِيح // (طس والقضاعي عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة وَفِيه انْقِطَاع

(سَام أَبُو الْعَرَب وَحَام أَبُو الْحَبَش وَيَافث أَبُو الرّوم) وَالثَّلَاثَة أَوْلَاد نوح لصلبه (حم ت ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // بِإِسْنَاد حسن //

(ساووا بَين أَوْلَادكُم فِي الْعَطِيَّة) أَي الْهِبَة وَنَحْوهَا الذّكر وَالْأُنْثَى وَالصَّغِير وَالْكَبِير (فَلَو كنت مفضلاً أحدا) من الْأَوْلَاد (لفضلت النِّسَاء) على الرِّجَال فِي الْعَطِيَّة وَالْأَمر للنَّدْب للشَّافِعِيّ (طب خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(سباب) بِكَسْر السِّين مخففاً (الْمُسلم) أَي سبه وَشَتمه (فسوق) خُرُوج عَن طَاعَة الله وَرَسُوله فَيحرم سبّ الْمُسلم بِلَا سَبَب شَرْعِي (وقتاله) أَي محاربته لأجل الْإِسْلَام (كفر) حَقِيقَة وَالْمرَاد الْكفْر اللّغَوِيّ (حم ق ك ت عَن ابْن مَسْعُود هـ عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن سعد) بن أبي وَقاص (طب عَن عبد الله بن الْمُغَفَّل) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشدَّة الْفَاء (وَعَن عَمْرو بن النُّعْمَان بن مقرن قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن جَابر) بن عبد الله

(سباب الْمُسلم فسوق) أَي مسْقط للعدالة والمرتبة (وقتاله) أَي مقاتلته (كفر) حَقِيقَة أَن اسْتحلَّ وَإِلَّا فإطلاق الْكفْر عَلَيْهِ مُبَالغَة فِي الزّجر (وَحُرْمَة مَاله كَحُرْمَةِ دَمه) أَي كَمَا حرم الله قَتله حرم أَخذ مَاله بِغَيْر حق (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَاله // رجال الصَّحِيح

(سُبْحَانَ الله نصف الْمِيزَان) أَي قَول العَبْد سُبْحَانَ الله يمْلَأ ثَوَابهَا إِحْدَى كفتي الْمِيزَان (وَالْحَمْد لله تملأ الْمِيزَان) بِأَن تَأْخُذ الكفة الْأُخْرَى أَو أَرَادَ تَفْضِيل الْحَمد على التَّسْبِيح (وَالله أكبر تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) أَي لَو فرض ثَوَاب التَّكْبِير جسماً لملأه (وَالطهُور نصف الْإِيمَان وَالصَّوْم نصف الصَّبْر) كَمَا مر موضحاً (حم هَب عَن رجل من بني سليم) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر فِي ذَنْب) أَي ذنُوب الْإِنْسَان (الْمُسلم مثل الْأكلَة) كفرحة دَاء فِي الْعُضْو يتأكل مِنْهُ وَيَأْكُل بعضه بَعْضًا (فِي جنب ابْن آدم) يَعْنِي قَوْلهَا يكفر الذُّنُوب لَكِن إِذا حصلت مَعَانِيهَا فِي الْقلب فمجرد ذكر اللِّسَان لَيْسَ بمكفر (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن //

(سُبْحَانَ الله نصف الْمِيزَان وَالْحَمْد لله يمْلَأ الْمِيزَان وَالله أكبر يمْلَأ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَلَا إِلَه إِلَّا الله لَيْسَ دونهَا ستر وَلَا حجاب) جمع بَينهمَا لمزيد التَّقْرِير والتأكيد أَي بل تصعد بِلَا مَانع

<<  <  ج: ص:  >  >>