للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَتَّى تخلص إِلَى رَبهَا عز وَجل) أَي تصل إِلَيْهِ بِلَا عائق وَلَا حَاجِب وَهُوَ كِنَايَة عَن سرعَة قبُولهَا وَكَثْرَة ثَوَابهَا (السجزى فِي الْإِبَانَة عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(سُبْحَانَ الله) بِالنّصب بِفعل لَازم الْحَذف قَالَه تَعَجبا واستعظاماً (مَاذَا) اسْتِفْهَام ضمن معنى التفخيم والتعجب (أنزل) بِهَمْزَة مَضْمُومَة (اللَّيْلَة من الْفِتَن) عبر عَن الْعَذَاب بالفتن لِأَنَّهَا أَسبَابه أَو أَرَادَ الْفِتَن الْجُزْئِيَّة الغريبة المأخذ كفتنة الْأَهْل وَالْمَال (وماذا فتح من الخزائن) خَزَائِن الأعطية والأقضية أَو الرَّحْمَة (أيقظوا) نبهو للتهجد (صَوَاحِب الْحجر) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْجِيم يَعْنِي أَزوَاجه ليصل لَهُنَّ حَظّ من تِلْكَ النفخات الْمنزلَة خصهن لِأَنَّهُنَّ الحاضرات أَو من قبيل ابدأ بِنَفْسِك ثمَّ بِمن تعول (فَرب) هِيَ هُنَا للتكثير (كاسية فِي الدُّنْيَا) من أَنْوَاع الثِّيَاب (عَارِية فِي الْآخِرَة) لعدم الْعَمَل أَو أَرَادَ عَارِية من شكر الْمُنعم وَنبهَ بأمرهن بالانتباه على أَنه لَا يَنْبَغِي التغافل والاعتماد على كونهن أَزوَاجه فَلَا أَنْسَاب بَينهم يومئذٍ (حم خَ ت عَن أم سَلمَة) قَالَت اسْتَيْقَظَ الْمُصْطَفى فَزعًا ثمَّ ذكره

(سُبْحَانَ الله أَيْن اللَّيْل إِذا جَاءَ النَّهَار) قَالُوا كتب هِرقل إِلَى الْمُصْطَفى تَدعُونِي إِلَى جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض فَأَيْنَ النَّار فَذكره (حم عَن التنوخي) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَضم النُّون مُخَفّفَة وخاء مُعْجمَة

(سبحوا) أَيهَا المصلون (ثَلَاث تسبيحات رُكُوعًا) أَي قُولُوا فِي الرُّكُوع سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا (وَثَلَاث تسبيحات سجوداً) أَي قُولُوا فِي السُّجُود مثل ذَلِك وَالثَّلَاث أدنى الْكَمَال وأكمل مِنْهُ خمس فسبع فتسع فإحدى عشرَة (هق عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا)

(سبحي الله عشرا) أَي قولي سُبْحَانَ الله عشر مَرَّات (واحمدي الله عشرا) قولي الْحَمد لله عشر مَرَّات (وكبرى الله عشرا) أَي قولي الله أكبر عشر مَرَّات (ثمَّ سلى الله مَا شِئْت) من خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (فَإِنَّهُ يَقُول قد فعلت قد فعلت) لَكِن لابد من إِحْضَار معنى ذَلِك فِي الْقلب فَلَا يَكْفِي حَرَكَة اللِّسَان كَمَا مر (حم ت ن حب ك عَن أنس) // وَإِسْنَاده حسن أَو صَحِيح //

(سبحي الله مائَة تَسْبِيحَة فَإِنَّهَا تعدل) أَي ثَوَابهَا (لَك مائَة رَقَبَة) أَي عتق مائَة إِنْسَان (من ولد) بِضَم فَسُكُون (إِسْمَعِيل) بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل وَهَذَا تتميم ومبالغة فِي معنى الْعتْق لِأَن فك الرَّقَبَة أعظم مَطْلُوب وَكَونه من عنصر اسمعيل أعظم (واحمدي الله مائَة تَحْمِيدَة فَإِنَّهَا تعدل لَك مائَة فرس مسرجة ملجمة تحملين عَلَيْهَا) الْغُزَاة (فِي سَبِيل الله) لقِتَال أَعدَاء الله (وكبرى الله مائَة تَكْبِيرَة فَإِنَّهَا تعدل لَك مائَة بَدَنَة) أَي نَاقَة (مقلدة متقبلة) أَي أَهْدَيْتهَا وَقبلهَا الله وأثابك عَلَيْهَا فثواب التَّكْبِير بِعدْل ثَوَابهَا (وهللي الله مائَة تَهْلِيلَة) أَي قولي لَا إِلَه إِلَّا الله مائَة مرّة وَالْعرب إِذا كثر استعمالهم لكلمتين ضمُّوا بعض حُرُوف إِحْدَاهمَا لبَعض الْأُخْرَى (فَإِنَّهَا تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) أَي أَن ثَوَابهَا لَو جسم مَلأ ذَلِك الفضاء (وَلَا يرفع يومئذٍ) أَي يَوْم قَوْلهَا (لأحد عمل أفضل مِنْهَا) أَي أَكثر ثَوابًا (إِلَّا أَن يَأْتِي) إِنْسَان (بِمثل مَا أتيت) أَنْت بِهِ فَإِنَّهُ يرفع لَهُ مثله وَلَوْلَا هَذَا الْحمل لزم كَون الْآتِي بِالْمثلِ آتِيَا بِأَفْضَل وَلَيْسَ مُرَاد (حم طب ك عَن أم هَانِئ) فَاخِتَة أَو هِنْد أُخْت عَليّ قلت يَا رَسُول الله كبر سني ورق عظمى فدلني على عمل يدخلني الْجنَّة فَذكره // وَإِسْنَاده حسن //

(سبع) من الْأَعْمَال (يجْرِي للْعَبد) أَي الْمُسلم (أجرهن وَهُوَ فِي قَبره) وَقَوله (بعد مَوته) صفة كاشفة (من علم) بِالتَّشْدِيدِ وَالْبناء للْفَاعِل (علما) أَي شَرْعِيًّا لوجه الله تَعَالَى (أَو أجْرى نَهرا أَو حفر بِئْرا)

<<  <  ج: ص:  >  >>