الْمُصْطَفى مَا الشؤم فَذكره قَالَ الْعِرَاقِيّ // وَلَا يَصح //
(الشونيز) بِالضَّمِّ وتفتح وَيُقَال أَيْضا الشنيز والشونوز والشهنيز الْحبَّة السَّوْدَاء أَو الكمون الْأسود عَرَبِيّ أَو فَارسي مُعرب (دَوَاء من كل دَاء) أَي من الأدواء الْبَارِدَة أَو أَعم وَالْمرَاد إِذا ركب تركيباً خَاصّا (إِلَّا السام وَهُوَ الْمَوْت) فَإِنَّهُ لَا دَوَاء لَهُ (ابْن السّني فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (وَعبد الْغنى فِي) كتاب (الْإِيضَاح عَن بُرَيْدَة) بِضَم الْمُوَحدَة وَفتح الرَّاء ابْن الْحصيب مصغر أَو رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة
(الشَّيَاطِين يستمتعون بثيابكم) أَي يلبسونها (فَإِذا نزع أحدكُم ثَوْبه فليطوه حَتَّى ترجع إِلَيْهَا أنفاسها) أَي الثِّيَاب وَالْقِيَاس يرجع إِلَيْهِ نَفسه (فَإِن الشَّيْطَان لَا يلبس ثوبا مطوياً) أَي طوى مَعَ ذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَإِنَّهُ السِّرّ الدَّافِع (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله
(الشيب نور الْمُؤمن) لِأَنَّهُ يمْنَع عَن الْغرُور والخفة والطيش ويرغبه فِي الطَّاعَة وَذَلِكَ يجلب النُّور (لَا يشيب رجل مُؤمن شيبَة فِي الْإِسْلَام إِلَّا كَانَت لَهُ بِكُل شيبَة حَسَنَة) فِي الْجنَّة (وَرفع بهَا دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة وَالْمَرْأَة كَالرّجلِ (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَهُوَ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده
(الشيب نور من خلع الشيب) أَي أزاله بِنَحْوِ نتف أَو صبغه بسواد (فقد خلع نور الْإِسْلَام) فنتفه مَكْرُوه ومذموم شرعا والخضاب بِالسَّوَادِ لغير جِهَاد حرَام (فَإِذا بلغ الرجل) ذكره هُنَا وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان وَلَو أُنْثَى (أَرْبَعِينَ سنة وَقَاه الله إِلَّا دَوَاء) وَفِي رِوَايَة آمنهُ الله من البلايا (الثَّلَاث) المخوفة المعدية عِنْد الْعَرَب (الْجُنُون والجذام والبرص) خصها لِأَنَّهَا أَخبث الْأَمْرَاض وأشنعها وأقبحها (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَقَالَ كَابْن حبَان لَا أصل لَهُ من كذم النَّبِي
(الشَّيْخ فِي أَهله) وَفِي رِوَايَة فِي قومه (كالنبي فِي أمته) أَي يجب لَهُ من التوقير مَا يجب للنَّبِي فِي أمته مِنْهُ أَو يتعلمون مِنْهُ ويتأدبون بآدابه (الْخَلِيل فِي مشيخته وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي رَافع) قَالَ ابْن حبَان مَوْضُوع وَغَيره // بَاطِل //
(الشَّيْخ فِي بَيته) أَي فِي أهل بَيته وعشيرته (كالنبي فِي قومه) لَا لكبر سنه وَلَا لكَمَال قوته بل لتناهي عقله وجودة رَأْيه (حب فِي الضُّعَفَاء والشيرازي فِي الألقاب عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب قَالَ ابْن حجر كَابْن حبَان // مَوْضُوع //
(الشَّيْخ يضعف جِسْمه وَقَلبه شَاب على حب اثْنَتَيْنِ) أَي كَانَ وَمَا زَالَ على حبه خَصْلَتَيْنِ فَالْمُرَاد أَن حبه لَهما لَا يَنْقَطِع لشيخوخته (طول الْحَيَاة وَحب المَال) خبران لمبتدأ مَحْذُوف وَيصِح النصب على الْبَدَلِيَّة من اثْنَتَيْنِ وَفِيه ذمّ الأمل والحرص (عبد الْغنى بن سعيد فِي) كتاب (الْإِيضَاح عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد بِنَحْوِهِ
(الشَّيْطَان يلتقم قلب ابْن آدم فَإِذا ذكر الله خنس عِنْده) أَي انقبض وَتَأَخر (وَإِذا نسي الله الْتَقم قلبه) فَمَتَى خلا الْقلب عَن ذكر الله جال الشَّيْطَان فِيهِ وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن //
(الشَّيْطَان يهم بِالْوَاحِدِ والإثنين) أَي فِي السّفر (فَإِذا كَانُوا ثَلَاثَة لم يهم بهم) فَإِن الشَّيْطَان يعرض للْوَاحِد والإثنين فِي الفيافي والبراري وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا نزل الْإِنْسَان وَاديا استعاذ بعظيم جن ذَلِك الْوَادي فَلَا يصبهُ شَيْء فَلَمَّا بعث الْمُصْطَفى بَطل ذَلِك وروى الخرائطي فِي حَدِيث طَوِيل عَن رَافع بن عُمَيْر التَّمِيمِي أَن شَيخا من الْجِنّ خاطبه فَقَالَ إِذا نزلت وَاديا فَخفت فَقل أعوذ بِرَبّ مُحَمَّد من هول هَذَا الْوَادي وَلَا تعذ بِأحد من الْجِنّ فقد بَطل أمرهَا قلت من مُحَمَّد قَالَ نَبِي عَرَبِيّ