الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مَعًا
فَاتِحَة الْكتاب) هُوَ الْقُرْآن يُطلق على الْكل والكلى وَالْمرَاد هُنَا الأول (شِفَاء من كل دَاء) من أدواء الْجَهْل والمعاصي والأمراض الظَّاهِرَة والباطنة (هَب عَن عبد الْملك بن عُمَيْر مُرْسلا) هُوَ الْكُوفِي رأى عليا وَسمع جَرِيرًا
(فَاتِحَة الْكتاب تعدل بِثُلثي الْقُرْآن) لاشتمالها على أَكثر مقاصده من الحكم العلمية والنظرية (عبد بن حميد عَن ابْن عَبَّاس
فَاتِحَة الْكتاب أنزلت من كنز تَحت الْعَرْش) لِأَن الله جمع نبأه الْعَظِيم فِيهَا وكنزها تَحت الْعَرْش ليظهرها فِي الْخَتْم عِنْد تَمام أَمر الْخلق (ابْن رَاهْوَيْةِ عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(فَاتِحَة الْكتاب وَآيَة الْكُرْسِيّ لَا يقرؤهما عبد فِي دَار فيصيبهم) أَي أهل الدَّار (ذَلِك الْيَوْم عين إنس أَو جن) وَفِي الثَّوَاب لأبي الشَّيْخ عَن عَطاء إِذا أردْت حَاجَة فاقرأ بِفَاتِحَة الْكتاب تقضي (فر عَن عمرَان بن حُصَيْن
فَاتِحَة الْكتاب تُجزئ) أَي تقضى وتنوب (مَا لَا يُجزئ شَيْء من الْقُرْآن) اخْتلف فِي وجوب قرَاءَتهَا فِي الصَّلَاة فَقَالَ أَحْمد وَمَالك سنة وأوجبها الشَّافِعِي (وَلَو أَن فَاتِحَة الْكتاب جعلت فِي كفة الْمِيزَان وَجعل الْقُرْآن فِي الكفة الْأُخْرَى لفضلت فَاتِحَة الْكتاب على الْقُرْآن سبع مَرَّات) لاحتوائها على مَا فِيهِ من الْوَعْد والوعيد وَالْأَمر وَالنَّهْي وزيادتها بأسرار محجبة (فر عَن أبي الدَّرْدَاء
فَارس) أَي أهل فَارس (نطحة أَو نطحتان ثمَّ لَا فَارس بعد هَذَا أبدا) يُرِيد أَن فَارس تقَاتل الْمُسلمين مرّة أَو مرَّتَيْنِ ثمَّ يبطل ملكهَا (وَالروم ذَات الْقُرُون) جمع قرن (كلما هلك قرن خَلفه قرن أهل صَبر وَأَهله لآخر الدَّهْر هم أصحابكم مَا دَامَ فِي الْعَيْش خير) يُرِيد بأصحابكم إِن فيهم السلطنة والإمارة على الْعَرَب (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن ابْن محيريز) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //
(فَاطِمَة بضعَة) بِفَتْح الْمُوَحدَة وتضم وتكسر أَي جُزْء (مني) كقطعة لحم مني وللبعض من الإجلال والتوقير مَا للْكُلّ (فَمن أغضبها) بِفعل مَا لَا يرضيها فقد (أَغْضَبَنِي) اسْتدلَّ بِهِ السهيلى على أَن من سبها كفر قَالَ ابْن حجر فِيهِ نظز (خَ عَن الْمسور (بن مخرمَة
(فَاطِمَة بضعَة) وَفِي رِوَايَة مُضْغَة بِضَم الْمِيم وغين مُعْجمَة (منى يقبضني مَا يقبضهَا) أَي أكره مَا تكره (ويبسطني مَا يبسطها) أَي يسرني مَا يسرها (وَإِن الْأَنْسَاب) كلهَا (لَا تَنْقَطِع يَوْم الْقِيَامَة) فَلَا أَنْسَاب بَينهم يومئذٍ (غير نسبي وسببى) النّسَب بِالْولادَةِ وَالسَّبَب بالزواج (وصهري) الْفرق بَينه وَبَين النّسَب إِن النّسَب رَاجع لولادة قريبَة من جِهَة الْآبَاء والصهر من خلْطَة تشبه الْقَرَابَة يحدثها التَّزْوِيج (حم ك هـ عَنهُ) أَي عَن الْمسور
(فَاطِمَة سيدة نسَاء أهل الْجنَّة إِلَّا مَرْيَم بنت عمرَان) فَعلم أَن فَاطِمَة أفضل من عَائِشَة لكَونهَا بضعَة مِنْهُ قَالَ السُّبْكِيّ الَّذِي ندين الله بِهِ إِن فَاطِمَة أفضل ثمَّ خَدِيجَة ثمَّ عَائِشَة وَلم يخف عَنَّا الْخلاف لَكِن إِذا جَاءَ نهر الله بَطل نهر معقل (ك عَن أبي سعيد) وَصَححهُ وأقروه
(فَاطِمَة أحب إِلَيّ مِنْك) يَا عَليّ (وَأَنت أعز عَليّ مِنْهَا) وَقَوله (قَالَه لعلى) مدرج للْبَيَان من الصَّحَابِيّ أَو الْمُؤلف (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(فتح) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْيَوْم) نصب على الظَّرْفِيَّة (من ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج) من سدهم الَّذِي بناه ذُو القرنين (مثل) بِالرَّفْع مفعول نَاب عَن فَاعله (هَذِه) أَي كالحلقة الصَّغِيرَة (وَعقد بِيَدِهِ تسعين) بِأَن جعل طرف سبابته الْيُمْنَى فِي أصل الْإِبْهَام وَضمّهَا محكماً (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة