أبي هُرَيْرَة // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أجمع لعبدي أمنين وَلَا خوفين إِن هُوَ أمنني فِي الدُّنْيَا أخفته يَوْم أجمع عبَادي وَإِن هُوَ خافني فِي الدُّنْيَا أمنته يَوْم أجمع عبَادي) فَمن كَانَ خَوفه فِي الدُّنْيَا أَشد كَانَ أَمنه يَوْم الْقِيَامَة أَكثر وَبِالْعَكْسِ فَمن أعْطى علم الْيَقِين فِي الدُّنْيَا شَاهد الصِّرَاط وأهوال الْقِيَامَة بِقَلْبِه فذاق من الْخَوْف مَا لَا يُوصف فَوضع عَنهُ غَدا وَمر عَلَيْهِ كالبرق وَنَبِينَا أوفرهم حظاً من ذَلِك وَكَانَ الْخَلِيل يخْفق قلبه فِي صَدره حَتَّى تسمع قعقعة عِظَامه من نَحْو ميل من الْخَوْف وكل من لَهُ هُنَا حَظّ من الْيَقِين فذاق الْخَوْف سقط عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة (حل عَن شَدَّاد بن أَوْس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَرَوَاهُ الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم إِن ذَكرتني فِي نَفسك) أَي سرا وخفية إخلاصاً وتجنباً للرياء (ذكرتك فِي نَفسِي) أَي أسر بثوابك على منوال عَمَلك وأتولى بنفسي أثابتك لَا أكله لأحد من خلقي (وَإِن ذَكرتني فِي ملا) افتخار بِي وإجلالاً لي بَين خلقي (ذكرتك فِي ملا خير مِنْهُم) أَي ملا الْمَلَائِكَة المقربين وأرواح الْمُرْسلين مباهاة بك وإعظاماً لقدرتك (وَإِن دَنَوْت مني شبْرًا دَنَوْت مِنْك ذِرَاعا وَإِن دَنَوْت مني ذِرَاعا دَنَوْت مِنْك باعاً وَإِن أتيتني تمشي أَتَيْتُك أهرول) يَعْنِي من دنا إِلَيّ وَقرب مني بِالِاجْتِهَادِ وَالْإِخْلَاص فِي طَاعَتي قربته بالهداية والتوفيق وَإِن زَاد زِدْت (حم عَن أنس) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم أَنَّك مَا دعوتني) أَي مُدَّة دوَام دعائك فَهِيَ زمانية (ورجوتني) أَي أملت مني الْخَيْر (غفرت لَك) ذنوبك (على مَا كَانَ مِنْك) من الجرائم لِأَن الدُّعَاء مخ الْعِبَادَة والرجاء يتَضَمَّن حسن الظَّن بِاللَّه (وَلَا أُبَالِي) بِكَثْرَة ذنوبك إِذْ لَا معقب لحكمي وَلَا مَانع لعطائي (يَا ابْن آدم لَو بلغت ذنوبك عنان) بِفَتْح الْمُهْملَة سَحَاب (السَّمَاء) بِأَن مَلَأت مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض أَو عنانها مَا عَن أَي ظهر مِنْهَا (ثمَّ استغفرتني) أَي تبت تَوْبَة صَحِيحَة (غفرت لَك وَلَا أُبَالِي) لِأَن الاسْتِغْفَار استقالة والكريم مَحل إِقَالَة العثرات (يَا ابْن آدم لَو أَنَّك أتيتني بقراب الأَرْض) بِضَم الْقَاف أَي بقريب ملئها أَو ملئها وَهُوَ أشبه إِذا الْكَلَام سيق للْمُبَالَغَة (خَطَايَا ثمَّ لقيتني) أَي مت حَال كونك (لَا تشرك بِي شيأ) لاعتقادك توحيدي وتصديق رُسُلِي (لأتيتك بقرابها مغْفرَة) مَا دمت تَائِبًا عَنْهَا ومستقيلاً مِنْهَا وَعبر بِهِ للمشاكلة وَإِلَّا فمغفرته أبلغ وأوسع وَلَا يجوز الاغترار بِهِ وإكثار الْمعاصِي لِأَن الله شَدِيد الْعقَاب (ت والضياء عَن أنس) بن مَالك
(قَالَ الله تَعَالَى عَبدِي) بِحَذْف حرف النداء (أَنا عِنْد ظَنك بِي وَأَنا مَعَك) بالتوفيق والمعونة وَأَنا مَعَك بعلمي (إِذا ذَكرتني) أَي دعوتني فاسمع مَا تَقوله فأجيبك قَالَ الْحَكِيم هَذَا وَمَا أشبهه من الْأَحَادِيث الْمُتَقَدّمَة فِي ذكر عَن يقظة لَا عَن غَفلَة لِأَن ذَلِك هُوَ حَقِيقَة الذّكر فَيكون بِحَيْثُ لَا يبْقى عَلَيْهِ مَعَ ذكره فِي ذَلِك الْوَقْت ذكر نَفسه وَلَا ذكر مَخْلُوق فَذَلِك الذّكر هُوَ الصافي لِأَنَّهُ قلب وَاحِد فَإِذا اشْتغل بِشَيْء ذهل عَمَّا سواهُ وَهَذَا مَوْجُود فِي الْمَخْلُوق لَو أَن رجلا دخل على ملك فِي الدُّنْيَا لأَخذه من هيبته مَا لَا يذكر فِي ذَلِك الْوَقْت غَيره فَكيف بِملك المسلوك (ك عَن أنس) بن مَالك
(قَالَ الله تَعَالَى للنَّفس اخْرُجِي) من الْجَسَد (قَالَت لَا أخرج إِلَّا كارهة) لَيْسَ المُرَاد نفسا مُعينَة بل الْجِنْس مُطلقًا (خد عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم ثَلَاثَة وَاحِدَة لي وَوَاحِدَة لَك وَوَاحِدَة بيني وَبَيْنك فَأَما الَّتِي لي فتعبدني لَا تشرك بِي شيأ وَأما الَّتِي لَك فَمَا عملت من خير جزيتك بِهِ فَإِن أَغفر فَأَنا الغفور الرَّحِيم وَأما الَّتِي بيني وَبَيْنك فَعَلَيْك الدُّعَاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute