للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَا يحل لمُؤْمِن أَن يشْتَد الى أَخِيه) فِي الاسلام (بنظرة تؤذيه) فان ايذاء الْمُؤمن حرَام وَنبهَ بِحرْمَة النّظر على حُرْمَة مَا فَوْقه بالاولى (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن حَمْزَة بن عبيد) مُرْسلا

(مَا يخرج رجل) أَي انسان (شيأ من صَدَقَة حَتَّى يفك عَنْهَا لحي سبعين شَيْطَانا) لَان الصَّدَقَة انما يقْصد بهَا ابْتِغَاء رضَا الله وَالشَّيَاطِين بصدد منع الْآدَمِيّ من ذَلِك (حم ك عَن بُرَيْدَة) باسناد صَحِيح

(مَانع الحَدِيث أَهله كمحدثه غير أَهله) فِي كَونهمَا فِي الاثم سَوَاء اذ لَيْسَ الظُّلم فِي منع الْمُسْتَحق بِأَقَلّ مِنْهُ فِي اعطاء غير الْمُسْتَحق (فر عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه ابراهيم الهجري

(مَانع الزَّكَاة) يكون (يَوْم الْقِيَامَة فِي النَّار) خَالِد فِيهَا ان منعهَا حجدا اَوْ حَتَّى يطهر من خبائته ان لم يجْحَد وُجُوبهَا وَفِي حلية الابرار للنووي ان الله تَعَالَى ينزل فِي كل سنة ثِنْتَيْنِ وَسبعين لعنة لعنة على الْيَهُود ولعنة على النَّصَارَى وَسبعين لعنة على مَانع الزَّكَاة (طص عَن أنس) قَالَ ابْن حجران كَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ حسن

(مثل الايمان مثل الْقَمِيص تقمصه مرّة وتنزعه مرّة) لَان للايمان نورا يضئ على الْقلب فاذا ولجته الشَّهَوَات حَالَتْ بَينه وَبَين النُّور فحجبت عَنهُ الرب فاذا تَابَ رَاجعه النُّور (تَنْبِيه) قد أَكثر الْمُصْطَفى اقْتِدَاء بِالْقُرْآنِ من ضرب الامثال زِيَادَة فِي الْكَشْف فانه أوقع فِي الْقلب واقمع للخصم الا لد لانه يُرِيك المتخيل محققا والمعقول محسوسا ولشأنه العجيب فِي ابرازه الْحَقَائِق المستورة وَوضع الستور عَن وَجه الحقيقات كثر فِي الْقُرْآن والمثل فِي الاصل بِمَعْنى النظير ثمَّ نقل فِي الْعرف الى القَوْل السائر الممثل مُضر بِهِ بمورده وَلم يسيروه وَلم يَجْعَلُوهُ مثلا الا اذا خص بِنَوْع من الغرابة وَلِهَذَا لم يغيروه عَمَّا ورد ثمَّ استعير للصفة والقصة العجيبة الشَّأْن وفيهَا غرابة (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن وَالِد معدان) بِفَتْح الْمِيم قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر

(مثل الْبَخِيل والمتصدق كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (رجلَيْنِ عَلَيْهِمَا جبتان) بِضَم الْجِيم وَشدَّة الْمُوَحدَة وروى بنُون (من حَدِيد من ثديهما) بِضَم الْمُثَلَّثَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة ومثناة تحتية مُشَدّدَة جمع ثدي (الى تراقيهما) جمع ترقوة الْعظم المشرف فِي اعلى الصَّدْر (فَأَما الْمُنفق فَلَا ينْفق) شيأ (الا سبغت) بِفَتْح الْمُهْملَة وموحدة محففة وغين مُعْجمَة امتدت وعظمت (على جلده حَتَّى تخفى) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وخاء مُعْجمَة سَاكِنة وَفَاء مَكْسُورَة أَي تستر (بنانه) بِفَتْح الْمُوَحدَة ونونين أَصَابِعه (وتعفى أَثَره) محركا أَي تمحق أثر مَشْيه لسبوغها يَعْنِي أَن الصَّدَقَة تستر خطاياه كَمَا يُغطي الثَّوْب جَمِيع بدنه وَالْمرَاد أَن الْكَرِيم اذا هم بِالصَّدَقَةِ انْشَرَحَ صَدره فتوسع فِي الانفاق (وَأما الْبَخِيل فَلَا يُرِيد ان ينْفق شيأ الا لزقت) بِكَسْر الزَّاي أَي التصقت (كل حَلقَة) بِسُكُون اللَّام (مَكَانهَا فَهُوَ يوسعها فَلَا تتسع) المُرَاد أَن الْبَخِيل اذا حدث نَفسه بِالصَّدَقَةِ شحت وضاق صَدره وغلت يَدَاهُ (حم ق ت عَن أبي هُرَيْرَة

مثل الْبَيْت الَّذِي يذكر الله فِيهِ وَالْبَيْت الَّذِي لَا يذكر الله فِيهِ مثل الْحَيّ وَالْمَيِّت) شبه الذاكر بالحي الَّذِي يزين ظَاهره بِنور الْحَيَاة واشراقها فِيهِ وباطنه منور بِالْعلمِ والفهم فَكَذَا الذاكر مزين ظَاهره بِنور الْعلم والمعرفة (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري

(مثل الجليس) على وزن فعيل (الصَّالح و) مثل (الجليس السوء كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (صَاحب) فِي رِوَايَة حَامِل (الْمسك) بِكَسْر الْمِيم الْمَعْرُوف (وكير الْحداد) بِكَسْر الْكَاف أَصله الْبناء الَّذِي عَلَيْهِ الرّقّ سمى بِهِ الرّقّ للمجاورة (لَا يعدمك) بِفَتْح أَله وثالثه من الْعَدَم أَي لَا يعدمك احدى خَصْلَتَيْنِ أَي لَا يعدوك (من صَاحب الْمسك اما أَن تشتريه اَوْ تَجِد

<<  <  ج: ص:  >  >>