للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُصَلِّي فِي قَبره انْتهى وروى كَافَّة أهل الْمَدِينَة ان جِدَار قبر الْمُصْطَفى لما انْهَدم أَيَّام خلَافَة الْوَلِيد بَدَت لَهُم قدم فجزع النَّاس خوف أَن يكون قدم الرَّسُول فَقَالَ ابْن الْمسيب جثة الانبياء لَا تقيم فِي الارض اكثر من أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثمَّ ترفع فجَاء سَالم فنظرها فَعرف أَنَّهَا قدم عمر جده (طب حل عَن أنس) قَالَ ابْن حبَان بَاطِل وَقَالَ الْمُؤلف لَهُ شَوَاهِد ترقيه لِلْحسنِ

(مَا من يَوْم الا يقسم فِيهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي تقسم فِيهِ الْمَلَائِكَة بِأَمْر رَبهم (مَثَاقِيل من بَرَكَات الْجنَّة فِي الْفُرَات) أَي نهر الْفُرَات الْمَشْهُور وَهَذِه المثاقيل تَمْثِيل وتخييل (ابْن مردوية فِي تَفْسِيره (عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه الرّبيع بن بدر مَتْرُوك

(مَا مَلأ آدَمِيّ وعَاء شرا من بَطْنه) جعل الْبَطن وعَاء كالاوعية الَّتِي تتَّخذ ظروفا توهينا لشأنه ثمَّ جعله شَرّ الاوعية لانها تسْتَعْمل فِي غير مَا هِيَ لَهُ والبطن خلق لَان يتقوم بِهِ الصلب بِالطَّعَامِ وامتلاؤه يُفْضِي الى فَسَاد الدّين وَالدُّنْيَا (بِحَسب ابْن آدم) أَي يَكْفِيهِ (اكلات) بِفَتَحَات جمع أكله بِالضَّمِّ وَهِي اللُّقْمَة أَي يَكْفِيهِ هَذَا الْقدر فِي سد الرمق وامساك الْقُوَّة (يقمن صلبه) أَي ظَهره تَسْمِيَة للْكُلّ باسم جزئه كِنَايَة عَن انه لَا يتَجَاوَز مَا يحفظه من السُّقُوط ويتقوى بِهِ على الطَّاعَة (فان كَانَ لَا محَالة) من التجاوز عَمَّا ذكر فلتكن اثلاثا (فثلث) يَجعله (لطعامه) أَي مأكوله (وَثلث) يَجعله (لشرابه) أَي مشروبه (ثلث) يَدعه (لنَفسِهِ) بِفَتْح الْفَاء أَي يبْقى من ملئه قدر الثُّلُث ليتَمَكَّن من التنفس وَيحصل لَهُ نوع صفاء ورقة وَهَذَا غَايَة مَا اختير للاكل وَيحرم الاكل فَوق الشِّبَع (تَنْبِيه) انهم لم يبينوا مِقْدَار ثلث الْبَطن وَقد بَين الْغَزالِيّ انه نصف مد لكل يَوْم حَيْثُ قَالَ يَنْبَغِي ان يقنع بِنصْف مد لكل يَوْم وَهُوَ ثلث الْبَطن قَالَ وَلذَا كَانَ عمر وَجَمَاعَة من الصَّحَابَة قوتهم ذَلِك قَالَ وَمن زَاد على ذَلِك فقد مَال عَن طَرِيق السالكين الْمُسَافِرين الى الله تَعَالَى لَكِن يُؤثر فِي الْمَقَادِير اخْتِلَاف الاشخاص والاحوال فالاصل أَن يمد اليه اذا صدق جوعه ويكف وَهُوَ يَشْتَهِي (حم ت هـ ك عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب) قَالَ ك صَحِيح

(مَا نحل وَالِد وَلَده) أَي أعطَاهُ عَطِيَّة (أفضل من أدب حسن) أَي من تَعْلِيمه ذَلِك وَمن تأديبه بِنَحْوِ توبيخ وتهديد وَضرب على فعل الْحسن وتجنب الْقَبِيح فان حسن الادب يرفع العَبْد الْمَمْلُوك الى رُتْبَة الْمُلُوك قَالَ الاصمعي قَالَ لي اعرابي مَا حرفتك قلت الادب قَالَ نعم الشئ فَعَلَيْك بِهِ فانه يتْرك الْمَمْلُوك فِي حد الْمُلُوك (ت ك عَن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ) قَالَ ت حسن غَرِيب مُرْسل

(مَا نَفَعَنِي مَال قطّ مَا نَفَعَنِي مَال أبي بكر) الصّديق وَتَمَامه فَبكى أَبُو بكر وَقَالَ هَل أَنا وَمَالِي الا لَك يَا رَسُول الله (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح

(مَا نقصت صَدَقَة من مَال) من زَائِدَة أَي مَا نقصت صَدَقَة مَالا أَو صلَة لنقصت أَي مَا نقصت شيأ من مَال فِي الدُّنْيَا بالركة فِيهِ وَدفع المفسدات عَنهُ وَفِي الْآخِرَة باجزال الاجر (وَمَا زَاد الله عبدا بِعَفْو) أَي بِسَبَب عَفوه (الا عزا) فِي الدُّنْيَا فان من عرف بِالْعَفو عظم فِي الْقُلُوب أَو فِي الْآخِرَة بِأَن يعظم ثَوَابه أَو فيهمَا (وَمَا تواضع أحد لله) من الْمُؤمنِينَ رقا وعبودية فِي ائتمار امْرَهْ والانتهاء عَن نَهْيه (الا رَفعه الله) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة

مَا وضعت قبْلَة مَسْجِدي هَذَا حَتَّى فرج لي مَا بيني وَبَين الْكَعْبَة) فَوَضَعتهَا وَأَنا أنظر الى الْكَعْبَة وَهَذَا من معجزاته (الزبير بن بكار فِي) كتاب (أَخْبَار الْمَدِينَة عَن ابْن شهَاب مُرْسلا) هُوَ الزُّهْرِيّ

(مَا ولد فِي أهل بَيت غُلَام الا أصبح فيهم عز لم يكن) فانه نعْمَة وموهبة من الله وكرامة (طس هَب عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح

<<  <  ج: ص:  >  >>