للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَامِلَة مَعَ كَونهَا صَحِيحَة فَالْكَلَام فِي حَال الْخطْبَة حرَام عِنْد الائمة الثَّلَاثَة ومكروه عِنْد الشَّافِعِي (حم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن

(مثل الَّذِي يعلم النَّاس الْخَيْر وينسى نَفسه) أَي يهملها وَلَا يحملهَا على الْعَمَل بِمَا عملت (مثل الفتيلة) الَّتِي (تضئ للنَّاس وَتحرق نَفسهَا) هَذَا مثل ضربه لمن لم يعْمل بِعَمَلِهِ وَفِيه وَعِيد شَدِيد (طب عَن أبي بَرزَة) برَاء ثمَّ زَاي الاسلمي واسناده حسن

(مثل الَّذِي يعين قومه على غير الْحق مثل بعير تردى وَهُوَ يجر بِذَنبِهِ) مَعْنَاهُ انه قد وَقع فِي الاثم وَهلك كالبعير اذا تردى فِي بِئْر فَصَارَ ينْزع بِذَنبِهِ وَلَا يُمكنهُ الْخَلَاص (هق عَن ابْن مَسْعُود

مثل الَّذين يغزون من أمتِي وَيَأْخُذُونَ الْجعل بتقوون بِهِ على عدوهم مثل أم مُوسَى ترْضع وَلَدهَا وَتَأْخُذ أجرهَا) فالاستئجار للغزو صَحِيح وللغازي أجرته وثوابه (د فِي مراسليه هق عَن جُبَير بن نفير) بِالتَّصْغِيرِ (مُرْسلا) هُوَ الْحَضْرَمِيّ مُسْتَقِيم الاسناد مُنكر الْمَتْن

(مثل الْمُؤمن كَمثل الْعَطَّار ان جالسته نفعك وان مَاشِيَته نفعك وان شاركته نفعك) فِيهِ ارشاد الى صُحْبَة الْعلمَاء والصلحاء ومجالستهم وانها نافعة فِي الدَّاريْنِ (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله ثِقَات

(مثل الْمُؤمن مثل النَّخْلَة) بخاء مُعْجمَة (مَا أخذت مِنْهَا من شئ نفعك) موقع التَّشْبِيه من جِهَة ان أصل دين الْمُسلم ثَابت وان مَا يصدر عَنهُ من الْعُلُوم قوت للارواح وانه ينْتَفع بِكُل مَا صدر عَنهُ حَيا وَمَيتًا (طب عَن ابْن عمر) واسناده صَحِيح

(مثل الْمُؤمن اذا لَقِي الْمُؤمن فَسلم عَلَيْهِ كَمثل الْبُنيان شيد بعضه بَعْضًا) فَعَلَيْك بالتودد لعباد الله الْمُؤمنِينَ (خطّ عَن أبي مُوسَى) الاشعري

(مثل الْمُؤمن مثل النحلة) بحاء مُهْملَة كَمَا فِي الامثال (لَا تَأْكُل الا طيبا وَلَا تضع الا طيبا) وَجه الشّبَه قلَّة اذاه حقارته ومنفعته وقنوعه وسعيه فِي اللَّيْل وتنزهه عَن الاقذار وَطيب اكله وَغير ذَلِك (طب حب عَن أبي رزين) مُصَغرًا الْعقيلِيّ باسناد ضَعِيف

(مثل الْمُؤمن مثل السنبلة تميل أَحْيَانًا وَتقوم أَحْيَانًا) أَي هُوَ كثير الاسقام فِي بدنه وَمَاله فيمرض ويصاب ويخلو من ذَلِك أَحْيَانًا ليكفر عَنهُ ذنُوبه (ع والضياء عَن أنس) بن مَالك باسناد ضَعِيف

(مثل الْمُؤمن مثل السنبلة يَسْتَقِيم مرّة ويخر) أَي يسْقط (مرّة وَمثل الْكَافِر مثل الارزة) بِفَتْح الْهمزَة وَفتح الْمُهْملَة ثمَّ زاى على مَا ذكره أَبُو عَمْرو وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة بِكَسْر الرَّاء فاعلة وَهِي الثَّابِتَة فِي الارض وَقيل بِسُكُون الرَّاء (لَا تزَال مُسْتَقِيمَة حَتَّى تَخِر وَلَا تشعر) فالمؤمن لَا يَخْلُو من بلَاء يُصِيبهُ فَهُوَ يميله تَارَة كَذَا وَتارَة كَذَا لانه لَا يُطيق الْبلَاء وَلَا يُفَارِقهُ وَالْمُنَافِق على حَالَة وَاحِدَة (حم والضياء عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة

(مثل الْمُؤمن مثل الخامة) بخاء مُعْجمَة وخفة الْمِيم هِيَ الطَّاقَة الغضة اللينة من النَّبَات الَّتِي لم تشتد (تحمر تَارَة وَتَصْفَر أُخْرَى وَالْكَافِر كالازرة) بِفَتْح الرَّاء شَجَرَة الارزن وبسكونها الصنوبر (حم عَن أبي) بن كَعْب وَفِيه من لم يسم

(مثل الْمُؤمن كَمثل خامة الزَّرْع) أَي الطَّاقَة الطرية اللينة أَو الغضة (من حَيْثُ أتتها الرّيح كفتها) أَي امالتها (فاذا سكنت اعتدلت وَكَذَلِكَ الْمُؤمن يكفا بالبلاء وَمثل الْفَاجِر) أَي الْكَافِر (كالارزة صماء معتدلة حَتَّى يقصمها الله اذا شَاءَ) أَي فِي الْوَقْت الَّذِي سبقت ارادته أَن يقصمه فِيهِ (ق عَن أبي هُرَيْرَة

مثل الْمُؤمن الَّذِي يقرا الْقُرْآن كَمثل الاترحة) بِضَم الْهمزَة وَالرَّاء مُشَدّدَة الْجِيم وَقد تخفف وَقد تزاد نونا سَاكِنة قبل الْجِيم (رِيحهَا طيب وطعمها طيب) وجرمها كَبِير ومنظرها حسن وملمسها لين (وَمثل الْمُؤمن الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل التمرة) بمثناة فوقية (لَا ريح لَهَا وطعمها

<<  <  ج: ص:  >  >>