للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَإِذَا (١) عَرَفْتَ أَنَّ هَذَا (٢) الَّذِي يُسَمِّيهِ (٣) المُشْرِكُونَ فِي وَقْتِنَا (٤): «الِاعْتِقَادَ»؛ هُوَ (٥) الشِّرْكُ الَّذِي نَزَلَ (٦) فِيهِ القُرْآنُ، وَقَاتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ عَلَيْهِ (٧).

فَاعْلَمْ أَنَّ شِرْكَ (٨) الأَوَّلِينَ أَخَفُّ مِنْ شِرْكِ (٩) أَهْلِ زَمَانِنَا (١٠) بِأَمْرَيْنِ:

أَحَدُهُمَا: أَنَّ (١١) الأَوَّلِينَ لَا يُشْرِكُونَ وَلَا يَدْعُونَ المَلَائِكَةَ وَالأَوْلِيَاءَ (١٢) وَالأَوْثَانَ (١٣) مَعَ اللَّهِ؛ إِلَّا فِي الرَّخَاءِ (١٤)، وَأَمَّا فِي (١٥) الشِّدَّةِ (١٦) فَيُخْلِصُونَ


= مرتد، وإذا دعا للَّه ندّاً فهو مرتد، فيفرِّقون بين النوعين، وهذا في غاية الوضوح. وإن قال: {ألا إن أولياء اللَّه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}، فقل: هذا حق، ولكن لا يُعبدون. ونحن لا ننكر إلا عبادتهم مع اللَّه وإشراكهم معه، وإلا فالواجب عليك حبهم واتباعهم، والإقرار بكراماتهم. ولا يجحد كرامات الأولياء إلا أهل البدع والضلال، ودين اللَّه وسط بين طرفين، وهدى بين ضلالتين، وحق بين باطلين».
وهذه الزِّيادةُ ليست في ظاهرِها من ألفاظِ وعباراتِ الشَّيخِ مُحمَّد بن عبدِ الوهَّاب رحمه الله؛ لذا أَعْرَضتُ عن إِثْباتِهَا.
(١) في ح: «فإذ».
(٢) «هَذَا» ساقطة من ب، هـ.
(٣) في ب: «تسميه».
(٤) في و: «زمننا»، وفي ح: «زماننا».
(٥) في ب، هـ، و: «وهو».
(٦) في ب، و: «أنزل».
(٧) من قوله: «فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ هَذَا الَّذِي يُسَمِّيهِ المُشْرِكُون» إلى هنا ساقط من ط.
(٨) في د: «المشركين»، وفي ط: «إشراك».
(٩) في ط: «إشراك».
(١٠) في أ، ب، ج، هـ، و، ح، ط، ي: «وقتنا».
(١١) في ز زيادة: «شرك».
(١٢) في م: «والأنبياء».
(١٣) في ج، د، و، ي: «أو الأولياء أو الأوثان»، وفي ز: «ولا الأولياء ولا الأوثان».
(١٤) في ب: «إلَّا الملائكة والأولياء والأوثان مع اللَّه في الرخاء» بدل: «المَلَائِكَةَ وَالأَوْلِيَاءَ وَالأَوْثَانَ مَعَ اللَّهِ؛ إِلَّا فِي الرَّخَاءِ».
(١٥) «فِي» ليست في ح، ك.
(١٦) في د: «الضرِّ والشدة».

<<  <   >  >>