للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَلَمْ يَعْذُرِ اللَّهُ مِنْ هَؤُلَاءِ؛ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ (١) مَعَ كَوْنِ قَلْبِهِ مُطْمَئِنّاً (٢) بِالإِيمَانِ (٣).

وَأَمَّا غَيْرُ هَذَا فَقَدْ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ - سَوَاءٌ (٤) فَعَلَهُ خَوْفاً (٥)، أَوْ مَدَارَاةً (٦)، أَوْ مَشَحَّةً بِوَطَنِهِ، أَوْ أَهْلِهِ، أَوْ عَشِيرَتِهِ، أَوْ مَالِهِ، أَوْ فَعَلَهُ عَلَى وَجْهِ المَزْحِ (٧)، أَوْ لِغَيْرِ (٨) ذَلِكَ مِنَ الأَغْرَاضِ -؛ إِلَّا المُكْرَهُ (٩).

وَالآيَةُ (١٠) تَدُلُّ عَلَى هَذَا مِنْ جِهَتَيْنِ (١١):


(١) في ز: «المُكره».
(٢) في ب، د، هـ، ط، ل: «مطمئن»، وفي ح: «وقلبه مطمئن».
(٣) «مَعَ كَوْنِ قَلْبِهِ مُطْمَئِنّاً بِالإِيمَانِ» ليست في ز.
(٤) في د زيادة: «كان».
(٥) في و زيادة: «أو طمعاً».
(٦) في و، ل، م زيادة: «لأحد».
(٧) في ز زيادة: «واللَّعب».
(٨) في ز: «غير».
(٩) في ح: «لمن أكره»، وفي ز زيادة: «فقد استثناه اللَّه تعالى»، ومن قوله: «فَلَمْ يَعْذُرِ اللَّهُ» إلى هنا وقع في أ، ج مخالفة للمثبت؛ ففي أ: «فلم يعذر من هؤلاء إلا المكره، وأما الخائف من الأذى، أو نقص المال، أو الجاه، أو خائف يطرد عن وطنه فلم يعذره الله فمن تكلم بكلام الكفر أو عمل به مداراة أو خوفاً على وطنه، أو مشحة بأهله، أو عشيرته، أو فعله على وجه المزح، ولغير ذلك من الأغراض، فقد كفر إلا المكره فقد استثناه الله والآية تدل على هذا من جهتين»، وفي ج،: «فلم يعذر الله هؤلاء إلا المكروه، وأما [بياض] أو الخائف من الأذى، ونقص المال، والجاه، والخائف من أن يطرد من وطنه فلم يعذره الله تعالى، فمن تكلم بكلام الكفر أو عمل به مداراة أو خوفاً على وطنه، أو شحة بأهله، وعشيرته، أو فعله على وجه المزح، أو لغير ذلك من الأغراض، فقد كفر إلا لمكره فقد استثناه الله والآية تدل على هذا من جهتين».
(١٠) في و، ل، م: «فالآية».
(١١) في ب، ل، م: «وجهين».

<<  <   >  >>