للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَأَتَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوهُمْ إِلَى كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ، وَهِيَ (١): «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ».

وَالمُرَادُ مِنْ هَذِهِ الكَلِمَةِ: مَعْنَاهَا (٢)؛ لَا مُجَرَّدُ لَفْظِهَا.

وَالكُفَّارُ الجُهَّالُ يَعْلَمُونَ أَنَّ مُرَادَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذِهِ الكَلِمَةِ (٣): هُوَ (٤) إِفْرَادُ اللَّهِ (٥) بِالتَّعَلُّقِ، وَالكُفْرُ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ (٦) وَالبَرَاءَةُ مِنْهُ؛ فَإِنَّهُ (٧) لَمَّا قَالَ لَهُمْ: «قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (٨)؛ قَالُوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}».

فَإِذَا (٩) عَرَفْتَ أَنَّ جُهَّالَ الكُفَّارِ (١٠) يَعْرِفُونَ (١١) ذَلِكَ؛ فَالعَجَبُ مِمَّنْ يَدَّعِي


(١) «التَّوْحِيدِ، وَهِيَ» ساقطة من أ، و «وَهِيَ» فقط ساقطة من ب، ج، ح، ط.
(٢) في أ: «إلى معناها» بدل: «وَالمُرَادُ مِنْ هَذِهِ الكَلِمَةِ: مَعْنَاهَا».
(٣) «الكَلِمَةِ» ساقطة من ب.
(٤) «هُوَ» ليست في ز.
(٥) في أ، ج: «الرَّب».
(٦) في ب: «بما يعبدون من دون اللَّه»، وفي هـ، ح، ي، م: «بما يعبد من دون اللَّه».
(٧) في ب: «فإنهم».
(٨) في ح زيادة: «تفلحوا».
(٩) في د: «إذا».
(١٠) في أ: «مكة» بدل: «الكُفَّارِ».
(١١) في ب: «يعلمون».

<<  <   >  >>