للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٣) صيام تسع ذي الحجة أو ما تيسر منها: لحديث هُنيدة بن خالد الخزاعي عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: » كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسعاً من ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس «رواه أبو داود والنسائي (١).

(٤) ويستحب استحباباً مؤكداً صوم يوم عرفة:

لحديث أبي قتادة الأنصاري - رضي الله عنه - وفيه أن النبي

صلى الله عليه وآله وسلم سُئل عن صوم يوم عرفة فقال» أحتسب على الله أن يكفر السنة الماضية والباقية «رواه مسلم (٢).

(٥) على المسلم في يوم العيد أن يذهب إلى مصلى العيد مُبكراً ليُدرك صلاة العيد جماعةً مع المسلمين رافعاً صوته بالتكبير والتهليل معظماً لشعائر الله تعالى في ذلك اليوم قال تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: ٣٢]

وقد كان من هدي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن

يخرج في العيدين رافعاً صوته بالتهليل والتكبير (٣). وكان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى (٤).

- وقد روى الدارقطني أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصُلى ثم يكبر حتى يأتي الإمام (٥).

- وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزُهري قال: (كان الناس يُكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا) (٦).


(١) صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ٢/ ٤٦٢ برقم ٢١٢٩.
قال بن حجر في تقريب التهذيب صـ ٦٨١ لم أقف على إسمها (يعني امرأة هُنيدة) وهي صحابية روت عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها إ. هـ.
قلت: وبناء على ما قاله الحافظ ابن حجر أنها صحابية فلا يضر إبهامها في السند، لأن الصحابة كلهم عدول كما هو مقرر في علم المصطلح.
(٢) صحيح مسلم بشرح النووي ٤/ الجزء ٨/ ٤٣.
(٣) حسنه الألباني في صحيح الجامع برقم ٤٩٣٤.
(٤) صححه الألباني في صحيح الجامع برقم ٨٩٣.
(٥) انظر ارواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للألباني ٣/ ١٢٢.
(٦) نفس المرجع، صـ ١٢١.

<<  <   >  >>