الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن اهتدى بهداه
وبعد: -
فإن من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه سبحانه وتعالى الفقه في الدين والاشتغال به تعلماً وتعليماً لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين). متفق عليه.
ولما كان من العسير على العامّي استخراج الأحكام الشرعية من بطون أمهات الكتب الفقهية، إضافة إلى زُهد الكثيرين في قراءة المطولات كان هذا الجهد المتواضع تبصيراً للمبتدئ وتذكيراً للمنتهي.
وقد حرصتُ على أن تكون مسائل هذا الكتاب مصحوبة بالدليل الشرعي الصحيح مؤيدةً بأقوال أهل العلم فهو خلاصة جامعة في بابه مع ما فيه من السهولة واليسر.
هذا وقد لاقت طبعته الأولى قبولاً بفضل الله تعالى في أوساط طلاب العلم واستفاد منه الكثيرون ودرس في أيام العشر في بعض المساجد فلله الحمد والمنة.
وإني إذ أقدم للطبعة الثانية من هذا الكتاب لأسأل الله الكريم أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن يكتب الأجر والمثوبة لكل من ساهم في مراجعته ودعمه إنه حميدٌ مجيد.