للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ولحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال كان لأهل الجاهلية يوماً في كل سنة يلعبون فيها فلما قدم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - المدينة قال: » كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم الأضحى «. رواه النسائي (١).

- وعن عائشة رضي الله عنها أن أبى بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدفّفان وتضربان والنبي صلى الله عليه وآله وسلم متغشٍ بثوبه فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن وجهه فقال: » دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد وتلك الأيام أيام منى «(٢).

- وقالت عائشة رضي الله عنها رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: » دعهم أمناً بني أرفده «يعني من الأمن. (٣).

(٣) يحرم صوم يومي العيدين بإجماع العلماء ـ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -» نهى عن صيام يومين يوم الفطر ويوم الأضحى «رواه البخاري ومسلم (٤).

(٤) لا يجوز صوم أيام التشريق إلا لمن لم يجد الهدى: لحديث ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا» لم يُرخص أيام التشريق أن يُصَمْنَ إلا لمن لم يجد الهدي «رواه البخاري (٥).

- وفي حديث أبي مرة مولى أم هانئ أنه دخل مع عبدالله بن عمرو على أبيه عمرو ابن العاص فقرب إليهما طعاماً فقال كل فقال إني صائم فقال عمرو كل هذه الأيام التي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا بإفطارها وينهانا عن صيامها ـ قال مالك وهي أيام التشريق رواه أبو داوود (٦).

- قال الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي: (وإنما نهى عن صيام أيام التشريق لأنها أعياد للمسلمين مع يوم النحر فلا تصام بمنى ولا غيرها عند جمهور العلماء) (٧).

هذا ما تيسر لنا جمعه

وبالله تعالى التوفيق والسداد ومنه تعالى نستحق العون، ، ،


(١) صححه الألباني في صحيح سنن النسائي ١/صـ ٣٤١ برقم ١٤٦٥.
(٢) فتح الباري ٢/صـ ٦١١ برقم ٩٨٧.
(٣) المرجع السابق ٢/صـ ٦١١ برقم ٩٨٨.
(٤) فتح الباري ٤/ ٣٠٥ برقم ١٩٩٣ ومسلم بشرح النووي برقم ١١٣٨.
(٥) فتح الباري ٤/ ٣٠٧ برقم ١٩٩٧، ١٩٩٨.
(٦) صححه الألباني في صحيح سنن أبي داوود برقم ٢١١٣.
(٧) لطائف المعارف لابن رجب صـ ٤٠٨.

<<  <   >  >>