للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٥) أنه يوم يُعتق الله فيه الرقاب من النار، فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله تعالى عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال» ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه الرقاب من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة «رواه مسلم، قال الهيثمي: وزاد رزين في جامعه: » اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم «(١).

(٦) وهو كذلك يوم يباهي الله بعباده الواقفين بعرفة ملائكتَه، ففي صحيح ابن حبان من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم» ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي شُعثاً غُبراً ضاحين جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يرو عذابي فلم يُرَ يوماً أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة (٢) «. وفي مسند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن

عمرو بن العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: » إن الله عز وجل يُباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً «(٣).

[(ب) ما جاء في فضل يوم النحر]

(١) أنه أعظمُ الأيام عند الله:

- عن عبدالله بن قُرط - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: » أعظمُ الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القَرِّ- وقُرِب لرسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم بدنات خمس أو ست فطفقن يزدلفن إليه بأيتهِنَ يبدأ ... «رواه أبو داود (٤).

- قال ابن الأثير - يوم القَرِّ: هو الغد من يوم النحر وهو حادي عشر ذي الحجة لأن الناس يقرون فيه بمنى أي: يسكنون ويقيمون (٥).

- يزدلفنَ: يقربن منه (٦).

(٢) أنه يوم الحج الأكبر:

- عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة

التي حج فقال أي يوم هذا - قالوا يوم النحر - قال

هذا يوم الحج الأكبر) رواه أبو داود (٧).


(١) صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ٣٤.
(٢) صحيح ابن حبان ٩/ ١٦٥.
(٣) حسنه الشيخ/ مقبل الوادعي في الجامع الصحيح ٢/ ٣٦٥.
(٤) المرجع السابق ٢/ ٣٦٨ - ٣٦٩.
(٥) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، ٤/ ٣٧.
(٦) نفس المرجع - ٢/ ٣٠٩.
(٧) حسنه الشيخ / مقبل الوادعي - في الجامع الصحيح ٢/ ٣٦٩.

<<  <   >  >>