٢٠٨ - الْقَاسِم بن عبد الله بن أَحْمد بن جُمْهُور الْقَيْسِي
من أهل إشبيلية يكنى أَبَا عبيد سَمِعَ أَبَاهُ وَأَبا بَكْر بْن الْجد قرا عَلَيْهِ مَجْلِسا كَبِيرا من السّير لِابْنِ إِسْحَاق ذكر لي ذَلِك أَبُو الرّبيع بن سَالم وعني بِعقد الشُّرُوط وَلم يكن يبصر الحَدِيث وَقد حمل عَنهُ بِأخرَة من عمره عِنْد انْقِرَاض أهل هَذَا الشَّأْن وَتُوفِّي قبل سنة ٦٤٠
من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا القَاسِم وَيعرف بِابْن الطيلسان روى عَن جده لأمه أبي الْقَاسِم بن غَالب الْمَعْرُوف بالشراط وَعَن خَاله أبي بكر غَالب وَأبي الْعَبَّاس بن مِقْدَام وَأبي مُحَمَّد بن عبد الْحق الخزرجي وَأبي الحكم بن حجاج وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا وَغَيرهم وَكتب إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَأَبُو الْقَاسِم بن سمجون وَأَبُو بكر بن حسنون وَطَائِفَة كَبِيرَة من الأندلسيين والمشرقيين وشيوخه ينيفون على مِائَتي رجل قَرَأت ذَلِك بِخَطِّهِ وتصدر بقرطبة للإقراء والإسماع وَكَانَ مَعَ مَعْرفَته بالقراءات والعربية مُتَقَدما فِي صناعَة الحَدِيث معنياً بروايته وتقييده مَعْرُوفا بالضبط والإتقان مشاركاُ فِي فنون وَله تواليف مِنْهَا كتاب مَا ورد من تَغْلِيظ الْأَمر على شربة الْخمر وَمِنْهَا كتاب بَيَان المنن على قارىء الْكتاب وَالسّنَن وَكتاب الْجَوَاهِر المفصلات فِي الْأَحَادِيث المسلسلات وَكتاب زهرات الْبَسَاتِين ونفحات الرياحين فِي غرائب