عشْرين مِنْهُ سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَاسْتشْهدَ فِي هَذَا الْيَوْم جمَاعَة من الْأَعْلَام والزهاد مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس بن زميلة وَأَبُو رَافع الْفضل بن أبي مُحَمَّد بن حزم وَأَبُو سَالم الْعِرَاقِيّ الشَّاعِر فِي آخَرين أكْرمهم الله بِالشَّهَادَةِ وَختم عَلَيْهِم بالسعادة
٦٦٢ - يدر بن إِبْرَاهِيم
من أهل فاس يكنى أَبَا مُحَمَّد كَانَتْ لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع من أبي مُحَمَّد العثماني مسلسلاته وَغير ذَلِك وَدخل بعد قفوله الأندلس فَسمع مِنْهُ بإشبيلية أَبُو الْحسن بن عبد الله النَّحْوِيّ وَأَبُو الْعَبَّاس بن سيد النَّاس وَأَبُو عبد الله بن أبي نصر الْمكتب وَغَيرهم وَحدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بقرطبة قبل الستمائة أفادنيه صاحبنا أبوبكر بن سيد النَّاس
وَمن النِّسَاء
٦٦٣ - خلة جَارِيَة مُعَاوِيَة بن صَالح الْحَضْرَمِيّ قَاضِي الأندلس وَهبهَا لَهُ يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الفِهري أَمِير الأندلس فأولدها ثمَّ اسْتحقَّت عَلَيْهِ فِي أَيَّام عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة واستفتي فِيمَا يجب عَلَيْهِ فِيهَا فَرَأى أَخذ قيمتهَا فَقبل مِنْهُ ذَلِك وَأخذ بفتواه لنَفسِهِ وَكَانَت خلة قبيحة وَكَانَت لَهَا خَادِم فائقة الْحسن تسمى سعاد فَكَانَ النَّاس يضْربُونَ بهما الْمثل فِي ذَلِك الزَّمَان فَيَقُولُونَ شتان فِي البعاد بَين خلة وسعاد
٦٦٤ - حميدة بنت مُعَاوِيَة بن صَالح الْحَضْرَمِيّ قَاضِي الأندلس تزَوجهَا