شرح سنَن أبي دَاوُد بقرَاءَته جَمِيعه عَلَيْهِ مولده بِدِمَشْق فِي آخر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بغرناطة بعد أَن سكنها سِنِين يَوْم الِاثْنَيْنِ السَّادِس لشوال سنة ثَمَان وسِتمِائَة وَفِي هَذَا الْيَوْم بِعَيْنِه بعد الزَّوَال مِنْهُ كَانَت وَفَاة شَيخنَا أبي عَبْد اللَّه بْن نوح ببلنسية رحمهمَا الله
٥٥٦ - يحيى بن دَاوُد التادلي مِنْهَا وَسكن مَدِينَة فاس يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء سمع من أبي الْحسن بن وَأبي عبد الله بن الرمامة وتفقه على مشيختها وَأخذ بهَا عَن أبي بكر بن طَاهِر الخدب وَكَانَ لَهُ حَظّ من الْفِقْه وَالْأُصُول وبصر فِي الْأَحْكَام ومشاركة فِي الْأَدَب والعربية مَعَ ضبط ولسن وبلاغة وَحفظ كثير من الْأَشْعَار دخل الأندلس وَولي قَضَاء جَزِيرَة شقر مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ صرف عَنْهَا وسكنها وَولي الْأَحْكَام ببلنسية لقاضيها أبي إِبْرَاهِيم بن يغمور وَسمعت مِنْهُ كتاب الشهَاب للقضاعي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وحَدثني بِهِ عَن ابْن حنين سَمَاعا عَن الْعَبْسِي عَن مُؤَلفه وَتُوفِّي ببلنسية سنة ٦١٢
من اسْمه يُوسُف
٥٥٧ - يُوسُف بن مطرف
من أهل قرطبة ذكره الرَّازِيّ وَقَالَ هُوَ أول من قَرَأَ بلحن الْمَوَّاز وَعنهُ أَخذ الْقُرَّاء يَعْنِي بقرطبة وَكَانَ يقْرَأ بَين أَيدي الْخُلَفَاء عِنْد الْخُرُوج يُرِيد إِلَى مغازيهم وَتُوفِّي سنة تسع وَمِائَتَيْنِ