فهرسة جمعهَا لم يخل فِيهَا من أَوْهَام وَله عَليّ السلَفِي رِوَايَة فِيهَا مَعَ الْإِجْمَاع عَليّ انْفِرَاده بصناعة الْعَرَبيَّة والاستبحار فِي مَعْرفَتهَا حدث أَنه قعد لإقرائها بعد الثَّمَانِينَ وَخَمْسمِائة بِيَسِير وَأقَام عَليّ ذَلِك نَحوا من سِتِّينَ سنة ثمَّ ترك التدريس فِي نَحْو الْأَرْبَعين وسِتمِائَة لكبر سنه وزهد النَّاس فِي الْعلم وإطباق الْفِتْنَة وتكالب عَدو الْملَّة وَله مجموعات مفيدات وتنابيه بديعة وشروح كتبت عَنهُ مَعَ جودة الْخط وَحسن الوراقة وَإِلَيْهِ كَانَت الرحلة فِي فنه وَأخذ عَنهُ عَالم لايحصون كَثْرَة لَقيته غير مرّة وَسمعت عَلَيْهِ بعض شعر أَبِي الطّيب المتنبي مناولة يقْرَأ عَلَيْهِ تفهما وناولني جميعة وَسمعت مِنْهُ مسَائِل مجْلِس الطّلبَة من دَار الْإِمَارَة بإشبيلية مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بَين يَدي منازلة الرّوم بَلَده إشبيلية منتصف صفر سنة خمس وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَفِي الْعَام القادم ملكهَا الرّوم
وَمن الكني
٤٠١ - أَبُو عمر القرموني لَهُ رِوَايَة عَن أَبِي نصر النَّحْوِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ النَّوَادِر لأبي عَليّ الْبَغْدَادِيّ سنة خمس وَتِسْعين وثلاثمائة وبقراءته سمع الْخَولَانِيّ وَهُوَ ذكر ذَلِك
٤٠٢ - أَبُو عمر الإشبيلي الشَّاعِر روى عَن أبي الْعَلَاء المعري سقط الزند من شعره وَرَوَاهُ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن خطاب التطيلي قَالَه أَبُو بكر بن رزق
٤٠٣ - أَبُو عمر الْمعلم من أهل قرطبة كَانَ يُؤَدب بالفخارين وَكَانَ مقدما فِي الصِّنَاعَة مَشْهُورا بالإنجاب علما فِي الْفضل وَالْعَدَالَة قد أفرد لتأدية الشَّهَادَات عِنْد